انطلقت، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أشغال الدورة الـ 12 للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والمتوسط (Logismed)، تحت شعار "سلسلة التوريد بالمغرب: صناعة في خدمة التنافسية والسيادة وتعزيز الاقتصاد".

وي عد هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي ترأس مراسم افتتاحه وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح، ملتقى ديناميكيا يجمع مختلف مكونات المنظومة اللوجستية بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس المعرض الدولي للنقل واللوجستيك بإفريقيا والمتوسط، علي برادة، أن هذا الحدث يشكل منصة حقيقية للنقاش وتبادل الآراء، حيث ت طرح أهم التوجهات المستقبلية للقطاع.

وقال إن قطاع اللوجستيك المغربي يشهد تحولا كبيرا، ويواجه تحديات متزايدة ومعقدة، وفرصا حقيقية، مشيرا إلى أنه في سياق أضحت فيه سلاسل التوريد رافعة أساسية للتنافسية ودعامة للسيادة الاقتصادية، فإن هذه الدورة تهدف إلى مواكبة هذا التحول.

وأبرز السيد برادة أن المعرض يهدف، في هذا الصدد، إلى الاضطلاع بدور تحفيزي من خلال تعزيز التآزر والالتزام والتعاون المستدام بين مختلف الفاعلين في القطاع.

وأضاف أن هذا الطموح يتجسد، على الخصوص، في حجم هذه الدورة التي تجمع ما يقارب 150 عارضا، من بينهم 25% يمثلون فعاليات دولية، مع توقع استقبال أكثر من 6.000 زائر مهني من مختلف القطاعات والجهات.

وأشار إلى أن برنامج المعرض يتضمن سلسلة من الندوات بمشاركة متدخلين مرموقين، مع التركيز على البعد الدولي للحدث، مما يعزز جاذبية المغرب والهدف المتمثل في جعل "لوجيسميد" مرجعا أساسيا في منطقتي المتوسط وإفريقيا.

ويعد هذا اللقاء، الذي يجمع على مدى ثلاثة أيام كافة مهنيي قطاع اللوجستيك بالمغرب، بنقاشات غنية حول التحديات الراهنة والمستقبلية، لاسيما الخدمات اللوجستية الخاصة بكأس العالم 2030، والابتكار في سلسلة التوريد، وتأثير الذكاء الاصطناعي على تحول سلاسل الإمداد، إضافة إلى إزالة الكربون عن قطاعي النقل واللوجستيك.

وسيشهد المعرض، ضمن برنامج الأنشطة الموازية، تنظيم فعاليات متنوعة من بينها على الخصوص، لقاءات الرقمنة بتنظيم من "بورتنيت"، ولقاءات الأعمال الثنائية، وفضاء التشغيل والكفاءات، وفضاء الابتكار.