بعد اختتامها للزيارة الرسمية التي قامت بها للمغرب ما بين 5 و 7 ماي، والتي التقت فيها وزير الصحة والحماية الاجتماعية ،أمين التهراوي ، أشادت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي، برؤية المغرب الرامية إلى تعزيز الصحة والسيادة في مجال الأدوية محليا وإقليميا، مؤكدة الحاجة إلى زيادة التعاون بين المنظمة والمغرب لإطلاق المزيد من المبادرات في إطار استراتيجية التعاون القُطري 2023-2027.

و أعربت الدكتورة بلخي عن دعم المنظمة لإصلاحات النظام الصحي في المغرب وطموحاته لتوسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، إلى جانب العمل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في الصحة العامة، وتطوير النُظُم الصحية الإقليمية، والالتزام بالمبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن الوقاية من الأوبئة والأمن الدوائي.

كما أشادت بلخي بخطط المغرب لإنتاج اللقاحات محليًا لتحقيق السيادة في مجال الأدوية، عقب اللقاء الذي جمعها بيونس هلالي، مدير مختبر ماريبو لتصنيع اللقاحات، مؤكدة دعم المنظمة لجهود المغرب في بناء جهازه التنظيمي ووضع سياسة دوائية وطنية للنهوض بإتاحة أدوية مأمونة وعالية الجودة وحماية الصحة العامة.

وعقب زيارتها لميناء طنجة المتوسط، أكدت المسؤولة عن دور هذا المرفق في إتاحة الأدوية والمعدات الطبية على الصعيد الإقليمي، والاعتراف بالوحدة الوطنية لمراقبة الصحة على الحدود بوصفها مركزًا متعاونًا لما يمثله من  نظام إيكولوجي لا يقتصر دوره على تعزيز الأمن الصحي للمغرب فحسب،" بل ينطوي على إمكانات كبيرة لخدمة إقليم شرق المتوسط الأوسع نطاقًا بتوفير اللقاحات والأدوية والمنتجات الطبية الأخرى المنقذة للحياة بمستوى عالٍ من الجودة." حسب بلاغ صادر عن منظمة الصحة.

 وقد أتاحت الزيارة واللقاءات التي استمرت 3 أيام مع كبار المسؤولين المغاربة والشركاء المحليين فرصةً لمختلف الأطراف لإعادة تأكيد التزامها المشترك بالنهوض بأهداف الصحة وتعزيز قيادة المغرب في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط وأفريقيا وخارجها.