غادرنا يوم الجمعة 9 ماي 2025 ببروكسيل المناضل محمد بوقنطار. وكان الفقيد رمزًا من رموز الحركة النقابية والسياسية في المنفى وأحد مؤسسي  المجلس الاستشاري للهجرة ببلجيكا، وجمعية آباء وأصدقاء المختطفين السياسيين في المغرب، ومدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية.

وكان الفقيد مناضل نشيط في دعم حركة حقوق الإنسان في المغرب وفي العالم، واشتهر بصفته مناضلاً كبيرًا من أجل جميع القضايا العادلة، متسمًا بالتواضع والجدية والتفاني ونكران الذات، ورمزا للاستماتة والاستمرارية على المبادئ السامية التي حملها شهداء وابطال هذا الوطن و رمزا  للكرامة، والصداقة، والمحبة، والوفاء. 

المرحوم كان وواحدًا من الأصوات الحرة التي لم تتوانَ عن الدفاع عن الحقوق والحريات.

طيلة أكثر من خمسين سنة، ظل في مقدمة الصفوف، مطالبًا بكشف الحقيقة كاملة عن مصير رفيق دربه الحسين المنوزي  وتسليم رفاة الشهيد الكومندار المنوزي ابراهيم والحقيقة حول كافة المختطفين السياسيين .برحيله، يفقد المغرب مناضلًا صلبًا، صادقًا، نذر حياته من أجل وطن حرّ تسوده المساواة والعدالة والسلام.

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة المانوزي، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى كل رفاقه ومحبيه.