تتواتر المعطيات والأدلة والقرائن التي تفضح الخلفية الإجرامية لهشام جيراندو، وتكشف علاقاته المشبوهة مع أباطرة وتجار المخدرات.
فقد فضحت إحدى الخرجات الأخيرة لهشام جيراندو، والتي هاجم فيها شرطي يعمل بمدينة القصر الكبير، كيف أن تجار المخدرات المبحوث عنهم وطنيا ودوليا هم من يحددون الخط التحريري لهشام جيراندو ويملون عليه كل ما يصدر في تسجيلاته من هجمات سيبرانية وعمليات تشهيرية وابتزازية.
بل لقد كشفت هذه الخرجات المفضوحة كيف أن تجار المخدرات هم من يحددون، في كثير من الحالات، طبيعة ونوعية الضحايا الذين يجب استهدافهم من طرف هشام جيراندو، الذي يكتفي بالاضطلاع بخوض الحرب بالوكالة إما انتقاماً أو بطريقة كيدية، وذلك مقابل مبالغ مالية يحصل عليها من عائدات ترويج المخدرات.
ومن بين الفضائح المستجدة لهشام جيراندو، أنه هاجم ضابط أمن بمدينة القصر الكبير، بدعوى أنه يعمد لتزوير المعطيات المرتبطة بالبطاقة الوطنية ورخص السياقة، مدعيا أن عمليات التزوير المزعومة كانت تستهدف حماية الأشخاص المبحوث عنهم!.
لكن صدمة هشام جيراندو كانت كبيرة عندما كشفت مصادر مطلعة بأن الشرطي الذي هاجمه هذا الأخير لا يتوفر أصلا على القن الخاص بالأنظمة المعلوماتية، وغير مخول له إداريا بولوج قواعد البيانات الاسمية الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، وهو ما نسف من الأساس روايته السردية التي نشرها بغرض المساس بسمعة الشرطي الضحية.
أكثر من ذلك، أوضحت ذات المصادر بأن الشرطي المذكور يعمل بفرقة للأبحاث الليلية وهي وحدة عملياتية لا علاقة لها بقواعد المعطيات الإلكترونية، وهو ما يدحض جميع مزاعم واتهامات هشام جيراندو، ويفتح باب التساؤل حول خلفياتها ودوافعها المريبة.
وفي سياق متصل، كشفت ذات المصادر بأن تاجر مخدرات مبحوث عنه وطنيا ودوليا يدعى عبد المالك والملقب ب"عزي" هو من حرض هشام جيراندو على استهداف الشرطي المذكور! بل إن تاجر المخدرات المعني هو من حدد طريقة وطبيعة مهاجمة الشرطي بخلفية انتقامية.
وأرجعت المصادر ذاتها سبب هذا الهجوم الأرعن إلى أن الشرطي المذكور كان قد سجل مؤخرا شكاية في مواجهة سيدة لها علاقة قرابة مع عشيقة تاجر المخدرات الفارّ من العدالة، مما دفع هذا الأخير للدخول على خط الانتقام من الشرطي والمساس بسمعته، فلجأ لخدمات هشام جيراندو الابتزازية والتشهيرية مقابل عمولات مالية.
وقد شددت ذات المصادر، بأن الشرطي الضحية قرر اللجوء للقضاء وطلب الانتصاف القانوني في مواجهة هشام جيراندو وتاجر المخدرات الذي يقف وراء هذه الهجمات الابتزازية، علاوة على مواجهة السيدة التي تحرك هذه القضية بخلفية كيدية وانتقامية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنكشف فيها العلاقة المشبوهة بين هشام جيراندو وأباطرة المخدرات، فقد سبق أن فضحت قضية مماثلة بمدينة الناظور المخالطات والعلاقات الإجرامية لهشام جيراندو مع أوساط المخدرات، خصوصا عندما هاجم هذا الأخير مسؤولا في الاستعلامات المحلية بالناظور بطلب من قريبة أحد تجار المخدرات الهارب باسبانيا، والتي خرجت لاحقا وفضحته في تدوينة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.