ارتفعت حصيلة ضحايا المواجهات بين الهند وباكستان إلى 53 قتيلا، في ليلة أخرى من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين الجارتين عقب الضربات الهندية على الأراضي الباكستانية، ردا على هجوم باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 25 مواطنا هنديا وآخر نيبالي.
واتهمت باكستان الهند، اليوم السبت، بإطلاق صواريخ على قواعد جوية، من بينها واحدة بالقرب من إسلام آباد. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شودري في تصريح تلفزيوني "هاجمت الهند بالصواريخ (...) قواعد نور خان ومريد وتشوركوت".
وأعلنت إسلام آباد أيضا أنها أطلقت عملية عسكرية ضد الهند، في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء شهباز شريف إلى اجتماع طارئ لهيئة القيادة الوطنية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية محلية.
وفي الهند، أعلن الجيش صباح اليوم السبت عن سلسلة جديدة من الهجمات الباكستانية بالطائرات المسيرة، على طول خط السيطرة، وهي الحدود الفعلية التي تقسم كشمير.
وكانت الهند قد أعلنت مساء أول أمس الخميس عن وقوع "هجمات متعددة" على أراضيها وإطلاق نيران المدفعية استمر طوال الليل على طول "خط السيطرة". وأشارت المتحدثة باسم الجيش فيوميكا سينغ إلى "غارات (...) بحوالي 300 إلى 400 طائرة مسيرة"، مسجلة أنه تم صدها جميعا.
من جهته، أعلن الجيش الباكستاني إسقاط 77 طائرة مسيرة هندية منذ بدء المواجهات.وتستمر حصيلة الضحايا عدد في الارتفاع. فعلى الجانب الهندي، أعلنت السلطات منذ يوم الأربعاء "عن سقوط 16 قتيلا في صفوف المدنيين، بينهم ثلاث نساء وخمسة أطفال"، في الوقت الذي أكد فيه الجيش الباكستاني أن الضربات الهندية وتبادل إطلاق النار أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 57 آخرين في ست بلدات في كشمير الباكستانية والبنجاب.
وبالإضافة إلى ذلك، "قتل مدني (...) بينما أصيب أربعة جنود بالقرب من لاهور" في هجمات بطائرات مسيرة أول أمس الخميس، بحسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني.وذكرت وسائل إعلام نقلا عن مسؤولين في كشمير الباكستانية أن خمسة مدنيين قتلوا بنيران المدفعية.وبحسب سلطات الطيران الهندية سيظل 32 مطارا على الأقل مغلقا أمام الرحلات المدنية حتى 14 ماي، في شمال وغرب الهند، من بينهم سريناغار، وشانديغار، وأمريتسار، وذلك بسبب التصعيد العسكري مع باكستان.
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لضبط النفس، حيث اقترح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الوساطة الأمريكية بين الهند وباكستان.من جهتها دعت دول مجموعة السبع أمس الجمعة، إلى "الخفض الفوري للتصعيد" داعية القوتين النوويتين لـ"التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس".