أكد رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد أكليوين في رسالة تربوية موجهة للجمعيات والمنظمات التربوية والكشفية بمناسبة انطلاق فعاليات الموسم التخييمي لسنة 2025 ــ الدورة الربيعية ــ أن النجاح الكبير لموسم التخييم الحالي رهين بروح الفريق الجماعي وتوحيد الرؤية والتقائية المبادرات، مشيدا بالممارسات المثلى التي تجلت بالمواسم السابقة وما تحقق من مكتسبات لم يكن ليتحقق لولا حس الانتماء العالي والجدية ميزت الفاعل الجمعوي والحفاظ على الزخم الإيجابي وتطويره في مواكبة طموح المراحل المقبل.
وكانت الجامعة الوطنية للتخييم قد أطلقت خلال الدورة الربيعية الممتدة ما بين 05 و10 ماي 2025 مخيمات موضوعاتية والدعم التربوي والتي تعالج قضايا تهم الأطفال واليافعين في مجالات (دروس التقوية ـ البيئة ـ الرقمنة ـ الابتكار) إلى جانب نشر ثقافة قيم المواطِنة وحقوق الإنسان والتراث، فيما خصصت مخيمات القرب لأطفال الفئات الاجتماعية الهشة والمعوزة بما يعكس البعد الاجتماعي للمخيمات، وتنظيم دورات التكوين والتأطير للأطر التربوية باعتبارها النواة الصلبة التي تبنى عليها الكفاءة التربوية والجودة البيداغوجية.
الجمعية المغربية لتربية الشبيبة " أميج " إحدى الجمعيات الوطنية المشاركة بالدورة الربيعية نظمت خلال المرحلة الحالية مخيمات تربوية للأطفال واليافعين على المستوى الجهوي بكل من زاوية الشيخ والصويرة وسبت الكردان، يؤكد كل من حسن معروف وسفيان الزعدي عبر إشرافهما على ملتقى اليافعين بزاوية الشيخ ومخيم سيدي كاوكي أن التي الهدف من الملتقيات هو ربط جانب المتعة الصيفية للمستفيدين والإفادة عبر مدخل التربية على حقوق الانسان، واعتباره أحد الركائز الاساسية ترسخ قيم المواطنة الحقة وتعزز المبادئ النبيلة بمختلف مشاربها ومستوياتها وتغذي الروح الإنسانية، ويكون بمنطلق أساسي يبدأ من مرحلة الطفولة قصد إعداد جيل صاعد واعي بحقوقه وواجباته، كما يهدف المخيم المساهمة في ترسيخ السلوك المواطن السليم والمستدام لدى اليافعين الشباب وفق مقاربة تشاركية دمجية تشجعهم على العمل الجماعي والابداع، إضافة للتهيئ النفسي والعلمي لامتحانات نهاية السنة الاشهادية خاصة السادسة ابتدائي والثالثة إعدادي والأولى والثانية بكالوريا.
المخيمات التربوية لجمعية " أميج " كان لها وقع إيجابي على الأطفال بمخيم سيدي كاوكي بالصويرة ودار الطالب والطالبة الكردان نواحي تارودانت اعتبرها المشرفين على المخيمات نور الدين أيت أمغار ومحمد الحداد وأيوب التاسي أنها ساهمت في تنمية الحس الفني والإبداعي للأطفال، وإتاحة فضاء تربوي آمن للتعبير الفني عبر فنون ( الرسم والمسرح والموسيقى ) والأشغال اليدوية، فيما كرس مخيم صغار الفلاحين بسبت الكردان فرصة في خلق الترفيه والمتعة مع ترسيخ قيم العمل الفلاحي والمسؤولية البيئية وتعزيز المسؤولية وروح الفريق والتعاون بين الأطفال وبناء جيل واعي مسؤول يدرك قيمة الفلاحة.