يكرم المهرجان الوطني للدراما التلفزية بمكناس في دورته ال14، وفي تقليد أخذته إدارة المهرجان وجمعية العرض الحر على عاتقهما منذ إطلاق الدورة الأولى للمهرجان قبل سنوات، إسمين بارزين على الساحة الفنية الوطنية، سواء في الدراما أو الكوميديا، بحضور تلفزي ومسرحي وسينمائي وازن وممتد لسنوات، ويتعلق الأمر بالنجمة الفنانة المتألقة سعيدة باعدي والقيدوم المخضرم سليل الرعيل الأول للمسرح الفنان ابراهيم خاي.

وفي تصريح خاص لأحداث. أنفو والأحداث المغربية، حول التكريم، قالت الفنانة سعيدة باعدي أن ‘‘هذا التكريم له طعم خاص، لأنه سيتم في مديني التي رأيت فيها النور وعشت فيها طفولتي ومراهقتي، وهي المدينة أيضا التي درست فيها إلى غاية الحصول على الباكالوريا، حيث فرضت ظروف اشتغال الأب آنذاك الانتقال إلى مدينة الدارالبيضاء، في الوقت الذي انتقلت فيه إلى الرباط لدخول عالم الفن من بوابة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. إذن هو تكريم بطعم خاص عنوانه الحنين لفترة جميلة ماضية من الحياة، ولأماكن ومدارس أمضيت فيها أوقاتا لا تنسى، ترتبط أيضا برمضان و وأجوائه الساحرة.. صحيح حظيت بتكريمات مختلفة وعديدة في مهرجانات ومدن مغربية، إلا أن هذا التكريم تحديدا له وقع جميل على النفس‘‘. 

وأضافت النجمة سعيد باعدي ‘‘ التكريم أيضا يكتسب خاصية مميزة هذه السنة لأنه يجمعني بفنان أكن له احتراما خاصا من خلال عطاءه الغزير وتجربته الكبيرة القادمة من مسرح الحي، وأيضا لما يتميز به من خصال طيبة وأخلاق مشهودة في الوسط الفني‘‘.

وقالت سعيدة باعدي أن هذا التكريم يكتسي أيضا صبغة خاصة، لأنه يأتي من طاقم إدارة المهرجان الذي يتشكل من أسماء فنية بارزة ذات تجربة طويلة سواء في المسرح أو التلفزيون، مبرزة بأن تفرد مهرجان مكناس للدراما التلفزية، يأتي من قيمته التي تتجاوز كونه منصة للمنافسة بين الأعمال المتبارية، بل من الاحتفاء باللقاء بين الفنانين ليشكل الأرضية الوحيدة في الساحة الفنية اليوم، لتبادل الأفكار وفتح أبواب النقاش بين مختلف الفاعلين في المشهد الفني التلفزيوني عموما.

الفنان المخضرم ذو التجربة الطويلة والحضور المستمر لعقود سواء على الركح أو في المشهد الدرامي أو الكوميدي التلفزي، ثاني المكرمين في الدورة ال14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، اعتبر التكريم التفاتة طيبة من إدارة المهرجان، وخص بالشكر مدير جمعية العرض الحر، محمود بلحسن، مبرزا أن التكريم حافز متجدد من أجل العطاء أكثر للجمهور المغربي، الذي يرتبط معه إبراهيم خاي بعلاقة خاصة، تمتد لسنوات طويلة. وقال الفنان المغربي في تصريح خاص لأحداث. أنفو أن ‘‘التكريم له وقع خاص لأنه اعتراف بمجهودات كبيرة في النشاط الفني، ويكسب قيمة أكبر لأنه سيتم في مدينة مكناس، التي تختزل كل معاني الفن والعراقة والجمال‘‘.

وأضاف إبراهيم خاي في نفس التصريح، أن علاقة الحب الخاص التي تجمعه بالمغاربة فاطبة، تعطيه حافزا يوميا من أجل الاستمرار في الارتباط بعالم الفن من خلال أوجه مختلفة، وليست بالضرورة ارتباطا بالحضور التلفزيوني. فالمسرح، يضيف الفنان المغربي إبراهيم خاي، مازال اشتغالا يوميا من خلال الالتزام مع فرقة الفنانات العبديات من آسفي، وأيضا من خلال عروض خاصة بالأطفال. وأشار إبراهيم خاي إلى أنه حاضر بشكل بومي في الفن، دون نسيان الحاجة أو الرغبة في الإطلال على الجمهور المغربي من خلال شاشة التلفزيون، سواء في أعمال درامية أو كوميدية، معتبرا أن هذا الأمر يتوقف على شركات الإنتاج وعلى طريقة اختيار الكاستينغ.

وختم إبراهيم خاي تصريحه لموقع أحداث. أنفو بمناسبة تكريمه في الدورة ال14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، بتوجيه تحية خاصة للجماهير المغربية التي يرى أن الحب الذي تغمره به، يعطيه شعورا بالاعتزاز لا يمكن وصفه أو رده، إلا من خلال العمل والمزيد من العطاء على أمل أن يظل، كعادته طيلة سنوات تجربته الفنية الكبيرة، في مستوى انتظارات هذه الجماهير وتطلعاتها.