نبه النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمد شوكي، لظاهرة التحديات الخطيرة التي بدأت تغزو مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، في إطار التعطش المتزايد لعدد المشاهدات، ما بات يشكل خطرا على صحة وحياة الأطفال والمراهقين.
وأوضح النائب في سؤال كتابي موجه لوزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن طبيعة التحديات التي يقلدها الأطفال والمراهقين، لا تلائم سنهم ما يجعلهم عرضة للخطر ، وقد كان مراهق بمدينة طنجة ضحية لهذه التحديات، عندما عمد إلى إشعال النار في جسده لتنفيذ تحدٍ وتصويره على المباشر، لكن سرعان ما فقد السيطرة على الحريق، ما اضطره للارتماء في البحر لإطفائه، وهو ما تسبب في وفاته.
وأشار النائب أن الأسر متخوفة من تنامي هذه التحديات التي تحولت إلى هوس بين صفوف المراهقين والأطفال، في ظل عدم احترام المنصات للشروط التي تحمي الأطفال والمراهقين بسبب قواعد الربح وعدد المشاهدات، ليسائل الوزير حول الإجراءات التي يمكن القيام بها للحد من انتشار هذه التحديات حماية للأطفال والمراهقين.
وكانت العديد من الدراسات قد حذرت من التحديات الخطيرة التي ينخرط فيها الأطفال والمراهقين عبر المنصات، ما تسبب في وفاة العشرات بسبب تحديات شملت حبس النفس حتى الإغماء، أو تناول حبوب هلوسة، وبعض العقارات التي تسبب تشنجات، أو التقاط صور في أماكن خطيرة كالقطارات أو البنايات المرتفعة أو قمم الجبال، أو التخفف من الملابس في درجات حرارة تحت الصفر،أو اقتحام أماكن مهجورة في الليل ... وغيرها من التحديات غير مأمونة النتيجة.