دعا رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، سعد برادة، وزير التريية الوطنية، إلى تقديم تفسير للرأي العام حول الخلفيات والأسباب الحقيقية للخطوة المفاجئة في إنهاء مهام عددٍ كبير من المديرين الإقليميين التابعين للوزارة.
وقال حموني في سؤاله الموجه للوزير برادة، أن هناك الكثير من التساؤلات الحارقة التي تحيط بالموضوع، بعد هذه الخطوة التي تتزامن و الأنفاس الأخيرة من العُمر الانتدابي للحكومة، موضحا أن القرار شمل عدد من المدراء الإقليميين" المشهود لهم بالجدية والكفاءة المهنية والنزاهة والحياد الإداري، وبنجاعة الأداء ونظافة اليد، وحققوا إنجازاتٍ مؤكَّدَة بدلائل الأرقام، في مسؤولياتهم، كما راكموا مساراتٍ علمية ومهنية مميَّزَة، ويحظون بثقة كبيرة في أوساط أسرة التعليم ولدى الفرقاء والشركاء".
وتساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن كانت هذه الخطوة تتعلق بتصوراتٍ جديدةٍ لإصلاح التعليم لا يتقاسمها هؤلاء المسؤولون المعفيون من مهامهم، أم الأمرُ يرتبط بتقصير في الأداء المهني، ودعا حموني الوزير المعني لتعليل وتفسير المؤشرات العامة المعتمدة والمعايير والمرجعيات التعاقدية للتقييم، بالنسبة للرأي العام.
حموني تساءل أيضا حول إمكانية وجود نية في تصفية تركة الوزير السابق، " ما يكرس مقاربة القطيعة والغرق في دوَّامة الإصلاح عوض البناء على التراكم"، كما عبر النائب البرلماني عن تخوفه وقلقه من أن تكون هذه القرارات تنطوي على منطق انتقائي مبني على شططٍ في استخدام السلطة، أو على "حساباتٍ سياسوية وانتخابوية” أو "مَقَاسَاتٍ حزبية أو ذاتية.
وساءل حموني الوزير برادة حول حول الدوافع والأسباب والخلفيات الحقيقية التي تقف وراء هذه الإعفاءات التي شملت عددا كبيرا من المدراء الإقليميين لقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى جانب التساؤل عن مدى إشراك الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في بلورة هذه القرارات.