تعد المؤسسة المركزية لتزويد التموين للقوات المسلحة الملكية بالنواصر، من المؤسسات الرائدة على المستوى الوطني بشهادة متخصصين وخبراء في مجال التكوين والتأطير، نظرا لما تقدمه من خدمات ومهارات في العديد من التخصصات، وهو ما يتيح للمجند سلاسة الإندماج المهني والإجتماعي.

المجندون، وبعد قضائهم لفترة أربعة أشهر، انكب المشرفون في هذه المرحلة على تأطير ومواكبة المجندين وتلقينهم مبادئ أساسية، تتعلق بالقانون الداخلي، والوضعيات العسكرية والأمن العسكري، وحسن المسؤولية والإنضباط والتأهيل الذاتي، إلى ما ذلك من جوانب تخص الجانب العسكري.

بعد هذا التكوين الأساسي، التحق 95 مجندا في إطار الخدمة العسكرية بالمؤسسة المركزية لتزويد التموين للقوات المسلحة الملكية بالنواصر، حيث سيخضعون لفترة تكوين ثانية تجمع بين النظري والتطبيقي، تراعى فيها ميولات المجند المهنية.

المؤسسة المركزية لتزويد التموين للقوات المسلحة الملكية بالنواصر، استقبلت 130 مجندا من مختلف مناطق المملكة، يتوزعون على أربعة تخصصات، ( مساعد تقني متخصص في إصلاح آليات التبريد - مساعد تقني متخصص في إصلاح آليات التسخين – خباز –البستنة )، وهي تخصصات ستمكن المجند من الإندماج الإجتماعي والإقتصادي في سوق الشغل، بعدما تم وضع جميع الإمكانيات البيداغوجية واللوجيستيكية والبشرية والمادية رهن إشارة المجندين، وهو ما عبروا عنه من خلال تصريحات أدلوا بها، يوجهون عبرها شكرهم وامتنانهم للمشرفين على المؤسسة، نظرا لما يتمتع به المؤطرون والمكونون من خبرة زاوجت بين النظري والتطبيقي، وأسست لمرحلة حب المهنة وتعزيز المواطنة الصادقة، وخلق جيل ذو كفاءة عالية يترك بصمته في سوق الشغل، ويعزز مكانة المؤسسة الحاضنة.

وموازاة مع ذلك، عبرت فئة عريضة من الشباب، عن رغبتهم الإنخراط في الخدمة العسكرية بعدما لا مسوا التغيير الكبير في صفوف المجندين، خصوصا بعد انقضاء مرحلة التدريب وسلاسة اندماجهم في سوق الشغل، وهو أمر بديهي بفعل ترسيخ أهم مبادئ الخدمة العسكرية التي تتجلى في الإنضباط والمواطنة والمسؤولية، وتنزيلا أيضا وتنفيذا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الرامية إلى تأهيل الشباب المغاربة ودمجهم في سوق الشغل.