مرة أخرى، تؤكد اتصالات المغرب جدارتها كفاعل أساسي في سد الفجوة الرقمية بالقارة، من خلال استثمارات الشركة التي بلغت 45.4 مليار درهم بين 2006 و2023 في فروعها الإفريقية، والأمر هنا لا يتعلق بمجرد أرقام، بل رؤية استراتيجية نجحت في تطوير شبكات الألياف البصرية ومد الكابلات الأرضية والبحرية. وفي وقت يشهد فيه العالم تطورا متسارعا في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يبرز دور اتصالات المغرب في تمهيد الطريق لتبني الجيل الخامس (5G) الذي يمثل الحل الأمثل للتعامل مع الانفجار الهائل في حركة مرور البيانات على الإنترنت.
ومن خلال إعلان اتصالات المغرب، استعدادها لتبني الجيل الخامس، يبدو أن المملكة على مشارف مرحلة جديدة من التحول الرقمي، حيث تشير التوقعات إلى أن اتصالات المغرب ستكون في طليعة المشغلين الذين سيطلقون خدمات الجيل الخامس في المملكة، بل تمتد هذه المبادرة إلى فروعها الإفريقية، ما يجعلها لاعبًا محوريًا في تطوير التكنولوجيا الحديثة بالقارة السمراء.
وتتموقع شركة اتصالات المغرب اليوم كرافعة أساسية في مواكبة التطور الرقمي في إفريقيا، حيث أصبحت واجهة لقيادة هذا التحول من خلال أولا، الحفاظ على ريادتها في قطاع الاتصالات باعتبارها الرائد التاريخي في هذا المجال على المستويين الوطني والدولي، عبر تخصيص استثمارات ضخمة وكفاءة وطنية عريقة، تؤكد اتصالات المغرب موقعها في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الربط بالإنترنت عالي السرعة.