تبخرت أحلام عشرات تلاميذ العالم القروي بإقليم وزان في رؤية استكمال مشروع ورش بناء مدرسة جماعاتية بالجماعة الترابية زومي، مشروع بناء مدرسة جماعاتية بزومي انتظرته ساكنة الجماعة الترابية وفعالياتها المدنية، وأطر تربوية وسلطات المنتخبة بعد أن تنفس الجميع صعداء مع أصوات المعاول وباقي الآليات بإعطاء انطلاقة ورش المدرسة الجماعاتية قبل أن تتوقف حركة الأشغال وسط مركز الجماعة.
مصادر من ساكنة الجماعة الترابية زومي والتي تعتبر أكبر جماعة كثافة سكانية ومساحة جغرافية بعد حاضرة الإقليم مدينة وزان أشارت إلى انتهاء المديرية الإقليمية للتربية الوطنية منذ سنوات من دراسة ميدانية، والتي كشفت أن الجماعة الترابية في حاجة ماسة لتنزيل مدرسة جماعاتية، لمواجهة الهدر المدرسي وتوقيف نزيف الانقطاع المدرسي يعرفه أهم قطاع اجتماعي بالمنطقة.
توقيف مشروع ورش بناء مدرسة جماعاتية بالجماعة الترابية زومي اعتبرته فعاليات مدنية بالإقليم كشف عن تبدد المال العام وتجميد حلم انتظرته الساكنة في إنجاز مشروع المدرسة الجماعاتية، مؤكدة أن هذا التوقيف يبرز عملية تعطيل الحق في المعلومة اتجاه حقل يربي الأجيال القادمة على المواطنة والحق في المشاركة، وأن هذا النزيف سيؤدي فاتورته ضرب مبدأ تكافؤ الفرص، وتوسع رقعة الهدر المدرسي خصوصا وسط الفتيات، واستمرار تدني المستوى التعليمي للمتعلمات والمتعلمين بسبب تناسل الأقسام المشتركة، التي تعاني معها الشغيلة التعليمية المتواجدة في احتكاك مباشر بها .
الفعاليات المدنية أوضحت أن شبكة مؤسسات التعليم العمومي على مستوى إقليم وزان تعززت بأول مدرسة جماعاتية (جماعة ونانة) مباشرة بعد إحداث إقليم وزان نهاية سنة 2009، مؤكدة أن فتح ورش أنجاز المدارس الجماعاتية على مستوى الإقليم يأتي وفق تشخيص وبحث ميداني كشفت تفاصيله وجود فجوة كبيرة في مجال فعلية الحق في التعليم بإقليم يغلب الطابع القروي على جماعاته الترابية، وانتصاب عدة إكراهات أمام المتعلمات والمتعلمين قصد الحصول على خدمة تعليمية وتربوية ذات جودة، وبات الموقف تدارك الخصاص المسجل في هذا المجال برفع وتيرة تنزيل الأوراش المتعددة الأوجه.