AHDATH.INFOحمل الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة نفسا متفائلا في ظل الظروف المرتبطة بمواجهة أزمة كورونا على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي، لكن في نفس الوقت دعا إلى التشبث بالواقعية ومواصلة العمل بكل مسؤولية، وبروح الوطنية العالية، بعيدا عن التشاؤم، وبعض الخطابات السلبية.وعدد الملك بعض الإجراءات والتدابير التي قامت بها الدولة للتصدي للوباء وإنعاش الاقتصاد وتقديم الدعم الاجتماعي للمواطنين وتخصيص ميزانية هائلة لاقتناع اللقاح وتوزيع بالمجان، وبشكل عملي وبرهاني استدل الملك ببعض المؤشرات التي تعكس هذه الرؤيا المتفائلة.نسبة النموتوقع الملك أن تبلغ نسبة النمو تفوق 5.5 في المائة سنة 2021، وأشار إلى أنها نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى، على الصعيدين الجهوي والقاري.نمو فلاحي متزايدكما توقع جلالة الملك أن يسجل القطاع الفلاحي، خلال هذه السنة، نموا متميزا يفوق 17 في المائة، بفضل المجهودات المبذولة لعصرنة القطاع، والنتائج الجيدة للموسم الفلاحي.ارتفاع الصادراتمن جهة أخرى أكد الملك على ما حققته الصادرات من ارتفاع ملحوظ في عدد من القطاعات، كصناعة السيارات، والنسيج، والصناعات الإلكترونية والكهربائية.ارتفاع الاستثماراتولم يغفل الملك استمرار الثقة في البلاد ولعل أكبر دليل على ذلك هو ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يقارب 16 في المائة؛ وزيادة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، بحوالي 46 في المائة، إلى غاية شهر غشت الماضي.احتياط العملة الصعبةبفضل هذه التطورات تكمن المغرب من التوفر على احتياطات مريحة، من العملة الصعبة، تمثل سبعة أشهر من الواردات.التحكم في التضخممؤشر أخر من المؤشرات الباعثة على التفاؤل ذاك الذي أشار اليه الملك عندما قال إنه رغم الصعوبات والتقلبات، التي تعرفها الأسواق العالمية، فقد تم التحكم في نسبة التضخم، في حدود 1 في المائة، بعيدا عن النسب المرتفعة لعدد من اقتصادات المنطقة.مرحلة واعدةخلص جلالة الملك إلى أن هذه مؤشرات تبعث، على التفاؤل والأمل، وعلى تعزيز الثقة، عند المواطنين والأسر، وتقوية روح المبادرة لدى الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين.وأكد الملك أن بداية هذه الولاية التشريعية، تأتي في مرحلة واعدة، بالنسبة لتقدم بلادنا.