أسدل الستار يوم الاثنين 29 يوليوز للجاري على فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي نظمته جمعية ابي رقراق من 23 إلى 30 يوليو 2024، وذلك تحت الرئاسة الشرفية للأميرة للامريم و احتفالا بعيد العرش المجيد، حيث صادفت الذكرى الفضية للمهرجان، بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسه منذ عام 1999.
واستضافت الدورة 16، مجموعات وفرق من 25 دولة من العالم ، مع اختيار دولة الكوت ديفوار ضيفة شرف ، ليتحدثوا لغة السلام العالمية ، متجاوزبن الحدود والجنسيات والانتماءات واللغات ،حيث سلطت هذه الدورة الضوء على ثراثنا الثقافي الغني للوفود الأجنبية المشاركة، من خلال العروض الموسقية والكوريغرافية ، إضافة للإطلاع على المشروع الملكي لتهيئة وترميم المدينة العتيقة لسلا..
وتم تنظيم حفل فني ختامي داخلي بمقر الإقامة في إطار إحياء الوفود المشاركة لذكرى عيد العرش المجيد، كما تم عرض وإبراز التقاليد المغربية السلاوية في العرس المغربي والختان والمحدوق. وكان يوم الجمعة الماضي قد شهد أنشطة مميزة ، افتتحت بانعقاد مؤتمر سفراء المهرجان للسلام بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف بالرباط، بمشاركة أطفال مقدسيين ، حيث تم عرض مشاريع الوفود لنشر قيم السلام والتعايش والمحبة في بلدانهم.و تعيين سفراء المهرجان للسلام .
وفي كلمة بالمناسبة ، قال عبدالرحمان الرويجل مدير المهرجان " على أرض المغرب أرض الحضارة العريقة والتاريخ التليد، أرض التسامح والتعايش، أرض الاستقرار والاطمئنان، نحتفل اليوم ونقوم بتعيين الجيل الأول من سفراء السلام.
هؤلاء الأطفال، الذين يمثلون مجموعة متنوعة من الجنسيات والثقافات، الذي عهد إليهم بمهمة حيوية: أن يصبحوا رموزا للسلام، وينشروا قيم التعايش والتناغم والمحبة في محيطهم بشكل خاص، وفي مجتمعاتهم بشكل أعم.في عالم غالبا ما يبدو مجزأ ومقسما، فإن دور هؤلاء السفراء الصغار أساسي وأكيد هو مصدر إلهام.
" من جانب آخر ، شهد مساء نفس اليوم تنظيم جولة استكشافية للوفود المشاركة للمعالم العتيقة لمدينة سلا في إطار المشروع الملكي لتهيئة المدينة العتيقة، انطلاقا من ساحة الشهداء ومرور الاستعراض بشارع 11 يناير و القيسارية ومتحف الآلات الموسيقية بدار القاضي سابقا، وساحة رأس الشجرة والمسجد الاعظم والمدرسة المرينية، ثم أخذ صورة جماعية مرورا بالزاوية التيجانية - وصولا إلى ساحة ضريح سيدي عبد الله بن حسون.-حيث تم استقبال الشرفاء الحسونيين لأطفال السلام برقصة الشمعة والأهازيج المصاحبة لها ، إطلاق الحمام ومنطاد السلام والبالونات الملونة في السماء ،و استقبال الوفود من طرف عمدة سلا ورئيس المجلس الاقليمي ، ثم تبادل الهدايا ليتم الاختتام بعرض فني كبير للعموم أحيته الوفود المشاركة الوطنية والدولية في ساحة الضريح .