وللإحماء قبل البدء بالتدريب، تقف الفتيات في خطوط متوازية لإجراء بعض التمارين. ثم تبدأ الصغيرات منهن بلكمه على راحتي يديه، بينما توجه الفتيات الأكبر سنا لكمات على وسادة خضراء يضمها إلى صدره.
كما أبدى خشيته من أن تطال غارة إسرائيلية في أي لحظة صفهم المقام في الهواء الطلق، لأن الحرب ليست بعيدة مطلقا. ويقول "لا أمان في أي مكان".
يأمل أيوب مستقبلا في إعادة تشغيل ناديه الرياضي، وتدريب تلاميذ للمشاركة في مسابقات دولية. وحتى تحقيق هذه الأهداف، يعلم الفتيات كيفية توجيه لكمات مباشرة، ويمنحهن موضوعا للتفكير غير الصراع وتداعياته.
يقول أسامة في حديث إلى وكالة فرانس برس "إن الصعوبات التي نواجهها تكمن في نقص المعدات"، مضيفا "ليست لدينا قفازات ملاكمة أو أحزمة تدريب أو أي معدات في حوزتنا فقط بساط نتدرب عليه".ويتابع "أدربهن على اللكم من دون قفازات، حيث أشعر بألم في يدي لكن علينا مواصلة التدريب".
تتابع بيلسان "عندما نزحنا إلى الجنوب، أحجمنا عن ممارسة الملاكمة لفترة طويلة، لأننا تفرقنا وكل شخص لجأ إلى منطقة معينة. ثم جمعنا المدرب أسامة وساعدنا على استئناف الملاكمة". وتشير إلى أن هذه الرياضة "تساعدنا على التخلص من الطاقة السلبية والتعب الذهني ومختلف الجوانب المرهقة في حياتنا".