على إثر الحصيلة المؤلمة التي خلفها حريق "قيسارية الدباغ"يوم الأربعاء 5 يونيو بمدينة فاس، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص وإصابة آخرين بحروق متفاوتة الخطورة، نبهت النائبة خدوج السلاسي، عن الفريق الاشتراكي –المعارضة الاتحادية، إلى التداعيات النفسية والاجتماعية التي خلفتها الخسائر في الأرواح و المحلات.
وأشارت السلاسي إلى الآثار غير المتوقعة لهذه المأساة على على الأفراد والأسر التي باغثها هذا الحادث المؤلم لينضاف إلى ما تعانيه هذه الفئة من المواطنين في مدينة محدودة الرواج، وفي ظروف يطبعها الغلاء وضعف القدرة الشرائية، خصوصا وأن الحدث صادف اقتراب موعد عيد الاضحى مما زاد من تأزيم الوضع الاقتصادي والنفسي والاجتماعي لهذه الفئة المصابة من المواطنين.
وفي سؤالها الموجه لوزير الصناعة والتجارة، ذكرت السلاسي بأن هذا هو الحريق الثاني خلال فترة وجيزة بالنسيج العتيق لمدينة فاس، ما يطرح علامات استفهام حول سبل ضمان أمن وسلامة المحلات التجارية، و سبل ضمان سلامة جميع المواطنين، مع التطلع لتسخير كل الإمكانيات التحسيسية والمادية مع توظيف مبدأ الالتقائية بين مختلف القطاعات ذات الصلة بالموضوع من أجل العمل بكل جدية قصد توعية التجار والمهنيين بأسباب اندلاع الحرائق واتخاذ الإجراءات اللازمة تحسبا لوقائع مماثلة في المستقبل.
وباعتباره مسؤولا عن قطاع التجارة والصناعة، طالبت السلاسي وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، بضرورة ايجاد حلول تأمين تضمن للتجار حماية وتأمين رأسمالهم لمساعدتهم على مواجهة التحديات والاستمرار والاستقرار في مواصلة انشطتهم التجارية والمهنية الضامنة لقوتهم وقوت أسرهم.
وساءلت السلاسي الوزير حول ما يجب أن يقوم به من إجراءات وتدابير لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للتجارة وضمان حماية الأصول والاستثمارات لدعم نمو القطاع التجاري والمهني وتمتيع المتضررين بالتعويض المادي المناسب لما لحق بهم من خسائر.