بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع مدينة الفنون والثقافة بالصويرة 28 في المائة، وفقا للجنة التتبع الخاصة التي اجتمعت أمس الجمعة بمقر عمالة الإقليم.وتعد مدينة الفنون والثقافة بنية ثقافية حديثة تروم تعزيز الإشعاع الدولي لمدينة الرياح وتأكيد صيتها كملتقى ثقافي استثنائي.وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، عادل المالكي، بحضور على الخصوص، الكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الجماعي، وفريق من المهندسين المعماريين المغاربة والبرازيليين (عبر تقنية التناظر المرئي)، المكلفين بتنفيذ هذا المشروع، بالإضافة إلى ممثلين عن المصالح الخارجية المعنية، والأطراف المتدخلة والسلطات، فرصة لتقييم التقدم العام لأشغال إنجاز هذه البنية التحتية الكبيرة التي ستحمل اسم المهندس المعماري العالمي الشهير أوسكار نيماير، الذي تبرع للمغرب والصويرة بتصميم هذه البنية الرائعة.
وبهذه المناسبة، أعلن السيد المالكي، أن أعمال التربة اكتملت بنسبة 100 في المائة، في حين أن أشغال البناء الأساسية بلغت نسبة 35 في المائة، مؤكدا على ضرورة التزام الأطراف المعنية بالجدولة الزمنية والحفاظ على جودة الأشغال لضمان نجاح هذا المشروع البارز.
وأضاف أن هذه البنية الجديدة ستعزز مكانة مدينة الرياح على الساحة الدولية كوجهة ثقافية لا غنى عنها، من خلال الاستفادة من تراثها التاريخي الغني وتقاليدها الفنية، مشيدا بالعمل المهني والمثمر الذي قامت به مختلف الأطراف، وكذا بتعبئتهم والتزامهم لإنجاز هذا المشروع الكبير، الذي تم توقيع اتفاقيته أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس، في أفضل الظروف.
كما تطرق عامل الإقليم، لموضوع اتفاقية تدبير وتشغيل هذا المشروع المهم، مشيرا إلى أنه يتعين تنفيذها سنة واحدة قبل انتهاء الأشغال وستستمر لمدة خمس سنوات.
وأشار أيضا إلى توسيع المساحة العقارية للمشروع نظرا لدورها الحيوي في تحسين الرؤية وسهولة الحركة في المكان، مبرزا أن هذه المبادرة تهدف إلى ضمان التخطيط والاستخدام الأمثل للأراضي، مما يسهم في تكامل المشروع بشكل أكثر انسجاما مع محيطه.كما تابع الحضور عرضا مفصلا حول المشروع، شمل الجوانب المعمارية وتصاميم البناء والتجهيزات المتوقعة، فضلا عن المراحل المقبلة ضمن برمجة الإنجاز.
وسيتم تخصيص هذه البنية الضخمة، التي يبلغ غلافها المالي 350 مليون درهم، لمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، كلها مجتمعة في مجمع حديث يتوافق مع المعايير الدولية في هذا المجال.وستقام مدينة الفنون والثقافة على مساحة تقارب 4 هكتارات، وتشمل قاعة مغطاة تتسع لـ 1000 مقعد، ومعهدا موسيقيا، ومسرحا في الهواء الطلق يتسع لـ 30.000 شخص، ودار للكتاب، فضلا عن فضاء مخصص للفنون التشكيلية وورشة مخصصة للحرفيين والتصميم.