من ثمار تنظيم كأس العالم لكرة القدم نسخة 2030، أن يجد المغرب طريقه أخيرا نحو تحقيق نمو بنسبة 6 في المائة في غضون السنوات العشرة المقبلة.
ذلك تتوقعه مديرة "Equity & Market" بمركز الأبحاث "بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش"، دنيا الفيلالي، بأن هذه الحصيلة ستكون مدعومة بمشاريع البنيات التحتية وتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
الخبيرة المغربية التي كانت تتحد ث في مداخلة لها حول "إمكانات النمو مقابل النمو الفعلي، إلى متى الانتقال؟"، خلال المؤتمر الأول للنسخة الخامسة من دورة الندوات السنوية عبر الإنترنت حول نتائج وآفاق الشركات المدرجة في البورصة، أشارت في السياق ذاته إلى أن الصادرات تواصل نموها، حيث يمثل العجز التجاري حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي واحتياطيات الصرف المريحة تعادل 360 مليار درهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت الصناعة المغربية تطورا ملحوظا، حيث انتقلت من اقتصاد قائم على القطاعات التقليدية إلى تنويع نحو صناعات ذات قيمة مضافة أعلى، تضيف المتحدثة ذاتها مبرزة من جانب آخر، انتعاش الطلب المحلي، مقرونا بتخفيف الضغوط التضخمية، وتعزيز القدرة الشرائية مع إطلاق المساعدات للأسر .
في جانب آخر، توقعت الفيلالي كذلك الإبقاء مجددا على سعر الفائدة الرئيسي خلال الاجتماع المقبل لمجلس بنك المغرب، عازية ذلك إلى الوضع الاقتصادي الحالي الذي يتسم بتباطؤ النمو والتضخم على السواء على حد قولها.