أحداث أنفو شكايات متكررة لمواطنين، وأسئلة لبرلمانيين تحاول لفت الانتباه منذ أشهر للوضعية الخطيرة التي تتهدد الفرشة المائية بإقليم جرسيف، ما ينعكس على الوضع المعيشي للساكنة، ويزداد الوضع تعقيدا في ظل استغلال عدد من المستثمرين للأراضي، ما يستنزف ما بقي من المياه الجوفية التي تكاد تنعدم.وأكد سعيد بعزيز، عضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، على ضرورة إعمال مبدأ العدالة المجالية للوقوف على حصيلة قطاع الماء بالإقليم، بما في ذلك وكالة الحوض المائي لملوية، كما أعاد تسليط الضوء على تداعيات كراء الأراضي الجماعية للمستثمرين، ما يثير مخاوف الساكنة حول استنزاف ما بقي من مياه جوفية بفرشات جرسيف، تزامنا وفترات الجفاف التي خلفت خصاصا كبيرا في مياه الشرب، ما يهدد السكان بالعطش.وأشار بعزيز أنه راسل في أكثر من مناسبة الجهات المعنية للتدخل العاجل من أجل اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحد من استفحال الأزمة المائية التي تجاوزت الاستغلاليات الفلاحية الصغرى، ما دفعه لمساءلة وزير الداخلية حول أسباب عدم التراجع عن ملفات كراء الأراضي الجماعية في إطار الاستثمار الفلاحي على الرغم من تداعيات الأمر على مياه الإقليم، حتى باتت الساكنة تتخوف من عدم ضمان التزود بالماء الشروب، خاصة في فصل الصيف.