AHDATH.INFO

أراد محمد مهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عامل عمالة طنجة أصيلة، تهدئة الأوضاع حول "زوبعة" التعمير بطنجة، حين وجه مجموعة من الرسائل لمن يهمهم الأمر عبر كلمته خلال مشاركته في أشغال الدورة 21 للمجلس الإداري لوكالة الحضرية لطنجة، تدعو إلى "إعادة الثقة ووضع اليد في اليد" بين جميع الأطراف المعنية من أجل معالجة كل الاختلالات المطروحة على مستوى مجال التعمير بالمدينة.

وقال مهيدية أمام المنتخبين والإداريين، "ليس الوالي من يهدم"، بل "المنظومة" هي التي تفرض ذلك في بعض الحالات، في إشارة إلى مجموعة من قرارات الهدم، التي صدرت مؤخرا بعدد من مناطق المدينة واستهدفت بنايات لم تحترم التراخيص والتصاميم القانونية وفق ما رصدته السلطات المعنية، حيث اعتبر استمرار تبادل "الاتهامات" بين مختلف الجهات المسؤولة "لا يخدم مصالح المواطن"، في الوقت الذي يجب فيه "تبادل الثقة" والعمل "كفريق واحد" من أجل حل المشاكل المطروحة انطلاقا من مبدأ حق المواطن في السكن.

ولم يتردد الوالي في الاعتراف بأن "الولاية تخطئ كما تخطئ الوكالة الحضرية"، مؤكدا على أن أهمية تعاون مختلف الفرقاء في مجال التعمير لتوفير الحلول وتجاوز الاختلالات، باعتبار أن ما هو صعب وغير مقبول يبقى في استمرار البناء العشوائي والبناء في أماكن غير مرخصة، ومن أجل ذلك اقترح الوالي على الوكالة الحضرية بعقد لقاء خاص مع المقاطعات والمنعشين والمجزئين لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وعبر الوالي خلال هذا اللقاء عن استيائه من مؤسسة العمران بالمدينة، بعدما دعاها إلى "الاستيقاظ" من النوم، حين اعتبر أوراشها "لا تتحرك" ووصف مشروع ابن بطوطة ب "الميت"، وألح على ضرورة تنشيط عروضها بالمدينة، ومعالج هذا الوضع في أقرب موعد مع مديرها العام.