أحداث أنفو

تزامنا والهبة التضامنية التي انخرط فيها المغاربة عقب زلزال الحوز، وما رافق ذلك من تنظم قوافل تطوعية أو مبادرات فردية استعملت فيها السيارات والشاحنات والدراجات النارية ،تم توجيه الانتقاد لشركات المحروقات التي استمرت في الزيادات المتعلقة بالنزين والغازوال، ما دفع البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، لمساءلة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول التدابير المتخذة لمواجهة جشع الشركات المحتكرة لقطاع المحروقات المستنزفة للقدرة الشرائية للمغاربة.

واتهمت البرلمانية شركات المحروقات بإصدار بيانات "كاذبة" ومضللة للرأي العام، حيث ادعت أنها ستتجه لتخفيض أثمنة الغازوال والبنزين في المناطق المتضررة، إلا أن ما وثقته الكاميرات في المناطق المنكوبة كان عكس ما تم الترويج له، مضيفة أن المواطنين «عبروا عن استنكارهم لاستمرار شركات المحروقات في الزيادات المتعلقة بالبنزين والغازوال، بالرغم من الفاجعة، لاسيما وأنهم يقطعون مسافات طويلة وبتكلفة كبيرة، دون أدنى تضامن من الشركات التي تعتبر نفسها وطنية«

وقالت التامني أن هذه الزيادات تأتي في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق العالمية تقلبات متناوبة في أسعار برميل البرنت، مضيفة أن ما يجعل الوضع غريبا هو استمرار السوق المحلية في تطبيق إما زيادات في أسعار الوقود أو الاستمرار في تحديد الأسعار على نفس مستوى ارتباطها بأسعار النفط العالمية السابقة، دون تسجيل أي تغيير في جانب الانخفاض، معتبرة أن الوضع يثير العديد من التساؤلات حول جشع تلك الشركات وسط صمت غير مفهوم من قبل الحكومة.

وساءلت الوزيرة، عن التدابير التي ستقومون بها لحماية القدرة الشرائية للمغاربة من جشع شركات المحروقات؟ وعن تسقيف تلك الأسعار؟