Ahdath.info

بصمت الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة عن دخول مدرسي جديد، بعناوين أساسية كبرى تعطي التفاؤل والثقة في المدرسة العمومية، وقد كشفت مؤخرا الدكتورة وفاء شاكر مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة عن بعض هذه الميزات التفاؤلية في عرض مفصل أمام نساء ورجال الإعلام.

أول عنوان هو تنزيل"مؤسسات الريادة" وهي تجربة جديدة وتحد تربوي لما ينبغي أن تكون عليه مدرسة المستقبل. التجربة تخوض غمارها خلال هذه السنة 53 مؤسسة تعليمية بسوس قبلت بأن ترفع التحدي وأن تكون " فأر تجربة " وأن تكون مؤسسة نموذجية معلوماتية بنظام تربوي جديد وقد جهزت هذه المؤسسات التي قبلت دخول غمار " المؤسسة الرائدة" بالأثاث المدرسي والعتاد المعلوماتية، كما اتخذت كافة الترتيبات التربوية لكي تدخل التحدي التربوي خلال هذه السنة، وأوضحت مديرة الأكاديمية الجهوية أن العدد سيترفع خلال السنة المقبلة ليصل مائة مؤسسة.

وتعتمد " مدارس الريادة" استثمار الطرائق والمقاربات البيداغوجية الحديثة، بهدف رسم معالم المدرسة العمومية المنشودة وفق مقاربة تشاركية تستجيب لانتظارات التلميذات والتلاميذ وأسرهم والأطر التربوية، وذلك من خلال الرفع من جودة التعلمات الأساس والتحكم بها، وتنمية كفايات التلميذات والتلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح المتعلمات والمتعلمين.

كما يروم إحداث تحول شامل في أداء هذه المؤسسات التعليمية، من خلال الانخراط الطوعي للفرق التربوية العاملة بها، وتوفير الظروف المادية والبيداغوجية والوسائل التكنولوجية اللازمة لهذه العلمية.

العنوان الرئيسي الثاني الذي رفعته وفاء شاكر، يتمثل في الترسيخ التدريجي للغتين الأمازيغية والإنجليزية داخل منظومة التعليم بجهة سوس، حيث تراهن أكاديمية سوس على تنزيل التعليم التدريجي للغتين الأمازيغية، والإنجليزية ففي تارودانت توضح مديرة الأكاديمية بلغ التلاميذ المستفيدين 2923 بنسبة عامة وصلت 3 بالمائة من مجموع التلاميذ، وبإنزكان أيت ملول وصلت النسبة إلى 18 بالمائة بينما في أكادير وصلت نسبة المدمجين 12 بالمائة، وأعلى نسبة عرفتها المديرية الإقليمية لتيزييت ب 36 بالمائة وطاطا في المرتبة الثانية بنسبة 32 بالمائة، النسبة العامة للمتمدرسين خلال موسم 2023/ 2024 وصلت 10.38 بالمائة بما مجموعه 33 ألف و 884 تلميذا وتلميذة

بخصوص الإنجليزية تتوقع الأكاديمية الجهوية أن تتصل نسبة الاستفادة على مستوى السنة الثالثة ابتدائي مائة بالمائة، بينما السنة الثانية ستكون في حدود 72.8 بالمائة و19.82 بالسنة الأولى، ويلاحظ من خلال هذه المعطيات المقدمة التذرج المطرد في تعميم تدريس الأمازيغية خلال السنوات الدراسية الثلاث.

الاكتظاظ والهدرس المدرسي عنوان ثالث وتحد أوضحت المديرة الجهوية أنها تتصدى له وأن الأرقام تتحدث عن ذلك حيث بلغ مجموع المفصولين إلى حدود السنة الماضية 8072 على مستوى الأكاديمية الجهوية، من بينهم 967 قاصر أعمارهم 16 سنة وما دون، وقد تم تقليص عددهم خلال هذا الموسم إلى حدود 4166 بينهم فقط 9 قاصرين حيث بلغ عدد من تم ارجاعهم 3906 تلميذة وتلميذا ، ما يقارب قرابة نصف المفصولين وقد جرت عملية تتبع حثيثة للتسجيل وإعادة التسجيل . مجهودات تأتي للتجاوب مع مذكرة جهوية تنص على عدم فصل التلاميذ في سن 16 وما دون تحت أي ظرف من الظروف.

ولدعم التعليم العمومي على مستوى الأكاديمية الجهوية تم إحداث 21 مؤسسة جديدة خلال هذا الموسم من بينها ستة مدارس جماعاتية و9 مدارس ابتدائية وأربعة مدارس إعدادية وثانويتان تأهيليتان، مع الرفع من اسطول النقل المدرسي الذي انتقل من 834 خلال السنة الماضية إلى 912 حافلة خلال السنة الجارية سيتفيد منه ما مجموعه 53 ألف و 323 تلميذة وتلميذا. تخلق هذه المبادرة تحديات مادية بما قيمته 500 ألف درهم إضافة إلى السائقين والكازوال وتأمين الحافلات لنقل 35 ألف تلميذة وتلميذا.

مليون محفظة التي تساهم في تخفيف العبء عن الآباء وتقليص الهدر استفاد منها على مستوى الابتدائي 326 ألف و 317 تلميذا خلال هذا الموسم منهم 157 ألف 825 تلميذة و 83 ألف و 157 على مستوى الإعدادي من بينهم 38 ألف 887 تلميذة.