AHDATH.INFO
" مول البيكالة" بتيزنيت مند سنوات ظلت صورة سيئة لشاب متهور، يستعمل سكينا أو شفرة حلاقة لإحداث جرح على مستوى مؤخرة الفتيات ثم يلوذ بالفرار، يستهدف خصوصا الشابات اللواتي يرتدين سراويل الجينز، حتى أصبح كل راكب دراجة هوائية رعبا حقيقيا لدى الشابات يرقبنه بحذر إلى أن يمر.
أصبحت عبارة مول البيكالة بتيزنيت صورة سيئة لكل من يركب هذه الدراجات، مرغ صورة الشباب مستعملي هذه الوسيلة فأصبحوا تحت مرمى رجال الأمن. واليوم وفي عز نكبة الزلزال الذي ضرب مجموعة من المدن المغربية بما فيها تيزنيت تغيرت النظرة السلبية لراكب الدراجة الهوائية، وحتى النارية، أحيانا الله حتى شاهدنا صورة " مول البيكالا " و مول المطور تتغير، من معنى راكب الدراجة المتهور، أو اللص إلى راكب الدراجة الإنسان الحكيم الرحيم المواطن بمعنى الكلمة، لأن أصحاب دراجات من مختلف الأعمار يأتون لكي يؤدوا الواجب الإنساني.
درات صورته عبر أرجاء العالم داخل قنواته المرئية والمسموعة والمكتوبة، ذلك الرجل الستيني الحر الذي حمل ما تبقى من كيس دقيق بالبيت حمله فوق " البورت بكاج" خلف دراجته الهوائية البسيطة، ثم مضى به حيث المحسنون يجمعون التبرعات لإرسالها إلى المناطق المنكوبة، كانت عدسة هاتف نقال ترصد عن قرب قدومه، وقيامه بالواجب التضامني ثم انسحابة فوق " بيكالته: بصمت، رصدته الكاميرا إلى أن غير الشارع ومضى إلى حال سبيله.
الأحداث المغربية تمكنت من الوصول إليه، لكنه رفض بالبث والمطلق أن يتحدث حول الموضوع، أراد أن تكون تلك الكمية من الدقيق التي استطاع إليها سبيلا لوجه الله، لا يريد شهرة ، ولا أن يتسلق درجات في سلم مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا السبب كبر في عيوننا مرة أخرى.
هذه القصة تكررت بأشكال عديدة وسط هذا الوطن الحبيب الذي أعطى المثل خلال أيام الفرح الجماعي بوصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم، مثلما أعطى المثل في التضامن واللحمة خلال قضية الطفل ريان، واليوم خلال هذه الأيام العصيبة التي يمر منها المغرب.
مشاهد عديدة رايناها لهذا التضامن من كبار وعلية القوم، كما من الناس البسطاء الذي " لا يملكون عشاء ليلة" من بينهم محسنون بالمناطق المحاصرة، اقتسموا ما تبقى من الخبز والطحين والفراش مع بعضهم، هناك مشهد رصدته العدسات يخص مسنة لا تملك إلا عزة النفس، تستعين بيمناها بعكازة لكي تصل مرادها، وتحمل بيسراها صفيحة زيت " بيدو خمس لترات" لكي تسلمها إلى اللجان التي تجمع التبرعات بإحدى المدن، وهناك سيدة تدرك ما تعني جبال تارودانت فقررت أن تصرف ما تملك في شراء الشموع والولاعات لأنها تدرك حياة الجبل وحاجة الناس إلى الإنارة والتدفئة بقدر حاجتهم إلى الغذاء، هناك مشاهد مغاربة ينزعون ملابس دافئة من فوق أجسادهم لكي يرسلوها إلى المناطق المنكوبة حيث العراء والبرودة، حيث مواطنون يتلحفون الثرى ويتدثرون بسماء الله.
المغاربة معدن اصيل في التضامن والتآزر خلال أوقات الشدة، فقط يرغبون معرفة أن ما يتبرعون به لا يخطئ الطريق نحو جبال الحوز وتارودانت وشيشاوة وورززات، فهناك بعض تجار الأزمات الذين يرغبون في الاغتناء على حساب الموتى والجرحى والثكلى، وقد بينت التجارب لحسن الحظ أنهم قلة قليلة وسرعان ما ينفضحون.
" مول البيكالة" بتيزنيت مند سنوات ظلت صورة سيئة لشاب متهور، يستعمل سكينا أو شفرة حلاقة لإحداث جرح على مستوى مؤخرة الفتيات ثم يلوذ بالفرار، يستهدف خصوصا الشابات اللواتي يرتدين سراويل الجينز، حتى أصبح كل راكب دراجة هوائية رعبا حقيقيا لدى الشابات يرقبنه بحذر إلى أن يمر.
أصبحت عبارة مول البيكالة بتيزنيت صورة سيئة لكل من يركب هذه الدراجات، مرغ صورة الشباب مستعملي هذه الوسيلة فأصبحوا تحت مرمى رجال الأمن. واليوم وفي عز نكبة الزلزال الذي ضرب مجموعة من المدن المغربية بما فيها تيزنيت تغيرت النظرة السلبية لراكب الدراجة الهوائية، وحتى النارية، أحيانا الله حتى شاهدنا صورة " مول البيكالا " و مول المطور تتغير، من معنى راكب الدراجة المتهور، أو اللص إلى راكب الدراجة الإنسان الحكيم الرحيم المواطن بمعنى الكلمة، لأن أصحاب دراجات من مختلف الأعمار يأتون لكي يؤدوا الواجب الإنساني.
درات صورته عبر أرجاء العالم داخل قنواته المرئية والمسموعة والمكتوبة، ذلك الرجل الستيني الحر الذي حمل ما تبقى من كيس دقيق بالبيت حمله فوق " البورت بكاج" خلف دراجته الهوائية البسيطة، ثم مضى به حيث المحسنون يجمعون التبرعات لإرسالها إلى المناطق المنكوبة، كانت عدسة هاتف نقال ترصد عن قرب قدومه، وقيامه بالواجب التضامني ثم انسحابة فوق " بيكالته: بصمت، رصدته الكاميرا إلى أن غير الشارع ومضى إلى حال سبيله.
الأحداث المغربية تمكنت من الوصول إليه، لكنه رفض بالبث والمطلق أن يتحدث حول الموضوع، أراد أن تكون تلك الكمية من الدقيق التي استطاع إليها سبيلا لوجه الله، لا يريد شهرة ، ولا أن يتسلق درجات في سلم مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ولهذا السبب كبر في عيوننا مرة أخرى.
هذه القصة تكررت بأشكال عديدة وسط هذا الوطن الحبيب الذي أعطى المثل خلال أيام الفرح الجماعي بوصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم، مثلما أعطى المثل في التضامن واللحمة خلال قضية الطفل ريان، واليوم خلال هذه الأيام العصيبة التي يمر منها المغرب.
مشاهد عديدة رايناها لهذا التضامن من كبار وعلية القوم، كما من الناس البسطاء الذي " لا يملكون عشاء ليلة" من بينهم محسنون بالمناطق المحاصرة، اقتسموا ما تبقى من الخبز والطحين والفراش مع بعضهم، هناك مشهد رصدته العدسات يخص مسنة لا تملك إلا عزة النفس، تستعين بيمناها بعكازة لكي تصل مرادها، وتحمل بيسراها صفيحة زيت " بيدو خمس لترات" لكي تسلمها إلى اللجان التي تجمع التبرعات بإحدى المدن، وهناك سيدة تدرك ما تعني جبال تارودانت فقررت أن تصرف ما تملك في شراء الشموع والولاعات لأنها تدرك حياة الجبل وحاجة الناس إلى الإنارة والتدفئة بقدر حاجتهم إلى الغذاء، هناك مشاهد مغاربة ينزعون ملابس دافئة من فوق أجسادهم لكي يرسلوها إلى المناطق المنكوبة حيث العراء والبرودة، حيث مواطنون يتلحفون الثرى ويتدثرون بسماء الله.
المغاربة معدن اصيل في التضامن والتآزر خلال أوقات الشدة، فقط يرغبون معرفة أن ما يتبرعون به لا يخطئ الطريق نحو جبال الحوز وتارودانت وشيشاوة وورززات، فهناك بعض تجار الأزمات الذين يرغبون في الاغتناء على حساب الموتى والجرحى والثكلى، وقد بينت التجارب لحسن الحظ أنهم قلة قليلة وسرعان ما ينفضحون.