AHDATH.INFOافتتح مساء الجمعة المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء فعاليات دورته الثانية بالمركب الثقافي محمد زفزاف بتقديم الأفلام القصيرة والطويلة المشاركة في المسابقتين الرسميتين ولجتني تحكيمهما والأفلام الوثائقية خارج المسابقة الرسمية .وفي كلمته الافتتاحية وبحضور نوعي للسنيفيليين من مختلف دول العالم عبر حمادي كيروم مدير المهرجان الدولي للسينما المستقلة عن سعادته بالعودة إلى فضاء المركب الثقافي للمعاريف ( محمد زفزاف ) بعد حوالي عقدين من الزمن على تظاهرة السينما والرواية التي احتضنها هذا الفضاء الثقافي بعدد كبير من الدول وأسماء وازنة من الحقلين السينمائي والأدبي من مختلف دول العالم وقالكيروم : " فرحي كبير اليوم أن أعود إلى هذا المكان و أرى و أجد الماء الذي سبحنا فيه لا زال هنا وعادة الماء يسيل و أرى الوجوه التي عادت كلها ".و أوضح : " لقد سافرت أنا و أصدقائي لمدن وبلدان كثيرة لنختار أفلاما تحب أن تقول أن في حبة الرمل يوجد المحيط و أن كل واحد منا فيه جوهرة , إن أحبها أحب الناس كثيرا وهذا دور السينما ".ووجه كيروم بالمناسبة الشكر لكل من ساهم وساعد في تنظيم المهرجان وعقد دورته الثانية :" هذه الأعجوبة الصغيرة التي يمكن أن تجلعنا نحلم بأن نستعيد الدار البيضاء التي تغربت حتى عن نفسها وليس هناك شيء غير الفن يمكننا أن نستعيد عبره الدار البيضاء ونتقاسم كل ما هو جميل ".من جهتها المخرجة خولة أسباب بنعمر رئيسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة شددت في كلمتها في حفل افتتاح المهرجان على أهمية وحيوية الحرية والاستقلالية في الإبداع السينمائي و أهمية وجود مهرجان مثل المهرجان الدولي للسينما المستقلة الذي يدافع عن قيم نبيلة مثل الحرية والاستقلالية والتي هي جوهر السينما وتجعل السينمائيين كل يوم يحلمون ويحاولون حكي قصصهم بتفادي قيود الحدود والرقابة الذاتية .من جانبه عبر المنتج الفرنسي ألان ديبارديو عن سعادته بترؤس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة واعتبر أنه لو لم تكن هناك سينما مستقلة فإنه كانت ستكون أفلام أقل و أيضا أفلام كبيرة أقل وأوضح أنه رغم أن صناع هذه السينما التي تتطلب أمولا كثيرة لا يتوفرون عليها يتمكنون من إبداع أفلام ذات قيمة كبيرة ( رغم صغرومحدودية ميزانيتها ) وكشف أنه في مهرجان السينما المستقلة يجد هذه النوعية من الأفلام ذات القيمة العالية وبالمناسبة ذكر بفضل مهرجان أميان الذي مكنه من التعرف على المخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي و أفلامه و أنه بعد حوالي سنتين من مشاركة هذا المخرج الكبير في هذا المهرجان تمكن من انتزاع السعفة الذهبية سنة 1997 عن فيلمه "طعم الكرز " مناصفة مع المخرج الياباني سوهيهإيمامورا و أوضح أنه لهذا السبب يهتم كثيرا بالسينما المستقلة وسينما المغرب العربي وسينما كل هذه الدول.وبعد كلمات مدير المهرجان و رئيسي لجنتي تحكيم مسابقتيه تم عرض فيلم " لوكان يطيحوالحيوط " بحضور مخرجه حكيم بلعباس.وتعرف الدورة الثانية من المهرجان الدولي للسينما المستقلة ( من 2 إلى 7 يونيو ) عرض 40 فيلما منها أفلام المسابقتين الرسميتين و الأفلام خارج المسابقة الرسمية.وبالموازاة مع عروض الأفلام ستشهد الدورة الثانية من المهرجان تنظيم ندوة محورية حول "التجربة المزدوجة للأخوين الدرقاوي". وماستر كلاس مع المنتج ألان ديبارديووالمخرج مانويل سانشيز. فضلا عن تنظيم مختبر تكويني بشراكة مع "صحر لاب" تحت إشراف المخرج المغربي حكيم بلعباس، لمساعدة المخرجين الشباب في صناعة أفلامهم من الفكرة إلى العرض..