AHDATH.INFOاعتبر حمادي كيروم مدير المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء أن تنظيم الدورة الثانية من المهرجان بعد الدورة الأولى التأسيسية يعني استمرارية هذه التظاهرة السينمائية ذات الطابع الدولي .وقال كيروم في حديث للأحداث المغربية و أحداث أنفو أن هناك فريقا مهنيا شابا عزز الطاقم المنظم للمهرجان سيعطي زخما ودينامية للمهرجان ويسير به إلى مستوى أعلى و أفضل في كل دورة .وأكد أن المهرجان يحاول في كل دورة أن يحافظ على اختياراته الفنية والتي تتمثل في أفلام عالية الجودة وتتميز بروح المغامرة والجدة في الطرح وتحدث تأثيرا شعوريا وإنسانيا غير عادي لدى المتلقي.وأوضح أنه بفضل شبكة الأصدقاء والعلاقات التي تربطه بالعديد من صناع الأفلام والمهتمين بالحقل السينمائي عبر العالم يتوصل باقتراحات وترشيحات للعديد من الأفلام ثم يعمل فريق المهرجان على تحديد قائمة الأفلام المشاركة في مسابقتي المهرجان كل حسب ذوقه وحساسيته الفنية والسينمائية وهو ما يجعل الأفلام المختارة تتميز بتعدد الأذواق والأساليب و بذلك يتجنب المهرجان في اختياراته الوقوع في مطب اختيار معين مسيطر.وبخصوص التنوع والتعدد الجغرافي للأفلام المشاركة أوضح كيروم أن السينما في العالم تعيش على إيقاع تطور مستمر ومتواصل وأوضح أنه فوجئ بأفلام منطقة الخليج و أوروبا الشرقية و لم يتفاجأ بأفلام أمريكا اللاتينية التي كانت دائما تخلق الحدث فيما تبقى أوروبا دائما في الواجهة. وأضاف أن المهرجان اختار أفلاما مختلفة أصلية وأصيلة.وبخصوص اختيار الأخوين مصطفى وعبد الكريم الدرقاوي للاحتفاء بتجربتهما في ندوة رئيسية ومحورية ضمن فعاليات المهرجان قال كيروم إن الطاقم المشرف على المهرجان أراد من خلال هذا الاختيار أن يعطيه نكهة بيضاوية بالنظر إلى ارتباط الدارالبيضاء كفضاء بتجربتهما السينمائية و أن يكون هناكرابط يربط بين الأجيال السابقة والصاعدة في المجال وفي الاهتمام بالدار البيضاء كفضاء وموضوع للإبداع الفني والسينمائي .من جهة أخرى اعتبر أن حضور" مختبر الصحراء " من خلال " مختبر تكويني " يشرف عليه المخرج حكيم بلعباس هي مبادرة مهمة جدا في مدينة الدار البيضاء وفي المهرجان ولا ينحصر مفعولها مع انقضاء البرنامج بل ستتواصل بعد ذلك .ووجه كيروم دعوة للجمهور البيضاوي من أجل الحضور لمتابعة فعاليات المهرجان ومشاهدة أفلام مختلفة ومتميزة من مختلف بقاع العالم كما دعا مختلف الشركاء و المؤسسات الثقافية والمجالس المنتخبة لدعم المهرجان لما للفعل الثقافي والسينمائي خاصة من تأثير فعال وانعكاسات إيجابية على حياة الأفراد والمجتمع البيضاوي والمجتمع المغربي بشكل خاص .وتشهد الدورة المقبلة من المهرجان عرض أزيد من 40 فيلما من مختلف أنحاء العالم، تم انتقاؤها بعناية فائقة من طرف لجنة متخصصة، وفقا لسلسلة من المعايير السينمائية الصرفة.ويتضمن برنامج العروض مسابقة للأفلام الروائية الطويلة تتبارى على جوائزها 12 فيلما من إنتاج 16 دولة هي فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، كندا، جورجيا، روسيا، البرتغال، إيران، قطر، السعودية، البحرين، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين والمغرب الدولة المنظمة.ومسابقة للأفلام القصير تتبارى على جائزتها الوحيدة 16 فيلما قصيرا.وعروض سينمائية مختارة للأفلام الوثائقية الطويلة تتضمن 12 فيلما.وتتنافس أفلام المسابقة الروائية الطويلة على 7 جوائز هي: جائزة أنفا الذهبية للفيلم الطويل (الجائزة الكبرى) وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو وجائزتا التشخيص ذكورا وإناثا، فضلا عن جائزة السينماتوغرافيا الخاصة بالمهرجان.ويقود اللجنة المنتج الفرنسي ألان ديبارديوبمساعدة السينمائية الألمانية كارين شيل، والمخرج الفرنسي مانويل سانشيز، والكاتبة المغربية غيثة الخياط، والمخرج المغربي لحسن زينون.وتتبارى أفلام المسابقة القصيرة على جائزتين هما جائزة أنفا الذهبية للفيلم القصير وجائزة السينماتوغرافيا الخاصة بالمهرجان. أمام لجنة تحكيم تقودها المخرجة المغربية خولة أسباب بنعمر، بمساعدة الناقدة جوديث سيرس، والفنانة سناء أسيف.وبالموازاة مع عروض الأفلام ستشهد الدورة الثانية من المهرجان تنظيم ندوة محورية حول "التجربة المزدوجة للأخوين الدرقاوي". وماستر كلاس مع المنتج ألان ديبارديووالمخرج مانويل سانشيز. فضلا عن تنظيم مختبر تكويني بشراكة مع "صحر لاب" تحت إشراف المخرج المغربي حكيم بلعباس، لمساعدة المخرجين الشباب في صناعة أفلامهم من الفكرة إلى العرض.