ahdath.infoأعاد انطلاق العمل بالمستشفى الجامعي بطنجة، بعد تدشينه مؤخرا من قبل جلالة الملك، الحديث عن وضعية جماعة كزناية، التي يتواجد المركب الاستشفائي فوق نفوذها الترابي، حين أضحى استمرار غياب التغطية الأمنية بهذه المنطقة، الخاضعة لحد الآن لسلطة الدرك الملكي بشكل مؤقت منذ انتقالها من جماعة قروية إلى حضرية قبل أزيد من عشر سنوات.وكان التقسيم الإداري لسنة 2009 قد صنف كزناية جماعة حضرية تابعة لعمالة طنجة أصيلة، وهو ما يعني أنها صارت ضمن اختصاص الأمن الوطني، إلا أن تفعيل هذا الإجراء ظل متعثرا، دون أن تبادر الجهات المعنية إلى إحداث المرافق الأمنية المطلوبة لتغطية هذه المنطقة، التي اتسعت رقعتها وكثافتها السكانية بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.وأمام استمرار هذا الوضع، وتأخر توفير اللوجستيك اللازم لإضافة هذه الجماعة إلى نوفذ ولاية أمن طنجة، بالرغم من وجود البعض التعيينات الأمنية في هذه المنطقة قبل تفعيل قرارات فتح دوائرها، فإن جماعة كزناية تحولت إلى ملجأ العديد من المبحوث عنهم، واستغل مجموعة من المنحرفين هذا الفراغ الأمني لممارسة أنشطتهم الإجرامية بعيدا عن أعين الشرطة، وسط انتشار تجمعات سكنية متفرقة.كما أن الحاجة إلى إحداث منطقة أمنية بهذه الجماعة، أضحت ملحة، بعد إقامة مجموعة من المرافق الكبرى بتراب هذه الجماعة، آخرها المركز الاستشفائي الجامعي لطنجة الذي تم إنجازه على مساحة أرضية تبلغ مساحتها 23 هكتارا، بمحاذاة المركز الجهوي للانكولوجيا، وعلى مقربة من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، إضافة إلى تواجد كلية الطب والصيدلة بشماله الشرقي، وتضم كزناية أيضا منطقة صناعية ومنطقة حرة وعدة مركبات سكنية.وتشكل كزناية، التي تبلغ مساحتها 153 كلم مربع، إلى جانب جماعة حجر النحل ومساحة هامة من جماعة طنجة وريثا لجماعة بوخالف، التي يعود تاريخ إحداثها الى سنة 1960 قبل تقسيمها وتصنيفها على غرار جماعتي طنجة وأصيلة، وهي تنتمي إلى دائرة نفوذ عمالة طنجة-أصيلة، بموجب المرسوم رقم 402.15.2 الصادر بتاريخ 22 يونيو 2015 المنشور بالجريدة الرسمية عدد 6374 بتاريخ 2 يوليو 2015.وتحد كزناية شمالا جماعة طنجة، وجماعتي العوامة وحجر النحل من الشرق، وجماعة اقواس ابرييش من الجنوب، فيما يشكل المحيط الأطلسي واجهتها الساحلية غربا.