بمناسبة الذكرى 15 لتأسيس المندوبية العامة للسجون، تمّ اليوم السبت 29 أبريل افتتاح سجن جديد من الجيل الجديد خلفا لما كان يطلق عليه ب " السجن لكحل" و الذي جعل منه خصوم وحدتنا الترابية الموالين للبوليساريو شماعة لكل ملفات حقوق الانسان مما اصبح معه السجن الاكحل عنوانا لايشرف المغرب الذي فتح العديد من الاوراش في مجالات حقوق الانسان والديمقراطية ومقاربة النوع وربط المسؤولية بالمحاسبة سيما في مجالات الحق في قضاء عقوبة حبسية وفق المعايير الدولية، و شكّل هذا السجن كذلك محور تقارير دولية تسيء الى المغرب .
و ترأس حفل الافتتاح السيد محمد صالح التامك المندوب العام لادارة السجون، و الرئيس المنتدب للسلطة القضائية الاستاذ محمد بنعبد النبوي ورئيس النيابة العامة الاستاذ الحسن الداكي ورجال الداخلية الكاتب العام السيد الوالي فوزي والوالي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيد محمد الدردوري و الوالي ادريس الجوهري، و كذا السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء وعمال اقاليم السمارة وبوجدور وطرفاية ونواب البرلمان والمدير العام لوكالة الجنوب السيد جبران الركلاوي، والحاج ابراهيم ولد الرشيد احد اعيان وشيوخ قبائل الصحراء والسيدة امينة برعيان رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان وكريمة مكيكي ممثلة المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي و رئيس مؤسسة الوسيط السيد بنعليلو و السيد ليديدي كاتب عام مؤسسة الوسيط و عضو المحكمة الدستورية و مبارك الحنصالي مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين و السيدان الوكيل العام للملك و الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف و وكيل الملك و رئيسة المحكمة الابتدائية و الهيئة القضائية و عدد من رؤساء المصالح و منتخبون و أعيان.
و في كلمة افتتاحية للسيد التامك والتي اعلن فيها عن رؤية وخريطة الطريق للمندوبية التي حققت في عهده الكثير من المزايا والانجازات، وانتقلت مهمة المندوبية الى مؤسسة منتجة للقيم الوطنية فضلا عن اعادة الاصلاح مع فئة في حاجة ماسة الى تأطير تربوي و قال: " في البداية أن أرحب بكم وأن أتقدم لكم بجزيل الشكر على حضوركم هذا الحفل الذي تنظمه المندوبية العامة تخليدا للذكرى الخامسة عشرة لتأسيسها، وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نخلد هذه المناسبة، على غير العادة،في مدينة العيون العزيزة على قلب كل مغربي. وإذ نستحضر الرمزية الوحدوية العالية لهذه الربوع من المملكة الشريفة، فإننا نتطلع لأن تكون هذه الذكرى فرصة لنجدد تشبثنا الراسخ بقيمنا الوطنية وتجندنا الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في مساعيه السامية لتنمية بلادنا وحفظ أمنها ووحدتها الترابية.
إن هذا الموعد السنوي لا يرتبط فقط بالاحتفاء بإحداث المندوبية العامة، وإنما يشكل أيضا محطة متجددة لتكريم موظفي قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج، ومناسبة سنوية للوقوف على ما تحقق من منجزات ومكاسب واستشراف المشاريع المستقبلية المنشودة ورفع التحديات المنتظرة.
حضرات السيدات والسادة،
شكلت السنة الماضية محطة هامة في مسار الإصلاح والتطور الذي انخرطت فيه المندوبية العامة منذ سنوات، حيث حرصت هذه الأخيرة على مواصلة تنزيل ورش أنسنة ظروف الاعتقال من خلال تحديث السجون وتعزيز طاقتها الاستيعابية من أجل معالجة معضلة الاكتظاظ وتمكين السجناء من قضاء فترة العقوبة في ظروف تحفظ كرامتهم".
وقد جاء اختيار السجن المحلي الجديد بالعيون مقرا للاحتفال بهذه الذكرى هذه السنة في سياق افتتاحه لتعويض السجن المحلي العيون المعروف بــ "السجن الاكحل” الموروث عن فترة الاستعمار والذي كان محط لانتقادات من طرف هيئات وطنية ودولية نظرا لبنيته التحتية المتهالكة وعدم استجابة مرافقه لمتطلبات الأمن والتأهيل لإعادة الإدماج.