افتتحت مجموعة "أبتيف" للسيارات متعددة الجنسيات، يوم السبت 18 مارس 2023 بوجدة، مصنعها الأول بالقطب التكنولوجي لوجدة، فيما يعد المصنع، تدريجيا، من إحداث 3000 منصب شغل مباشر.
وفي التفاصيل، يقع هذا المصنع بالمنطقة الحرة لوجدة على قطعة أرضية تقدر مساحتها بـ 8 هكتارات، مجاورة للمطار. وتطلب بناء المصنع استثمار 394 مليون درهم، حيث صمم ليكون "صديقا للبيئة"، تماشيا مع التزام "أبتيف" بعدم وجود انبعاثات كربونية بحلول عام 2040، حيث ستعمل المواد والمعدات المستعملة في التصنيع من قبيل الألواح العازلة، الألواح الشمسية، على تقليل استهلاك المصنع للماء والكهرباء.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر هذا المصنع أول وحدة صناعية لأسلاك السيارات بجهة الشرق، والذي سيعزز النشاط الاقتصادي والصناعي بالجهة، حيث تم إطلاق ورش البناء في 24 يناير 2022، وتم الانتهاء منه في مارس 2023، بما يتوافق تماما مع المواعيد النهائية المنصوص عليها في اتفاقية الاستثمار.
وفي تصريح له على هامش حفل التدشين، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن افتتاح هذا المصنع يندرج في سياق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية، موضحا أن الأمر يتعلق بأول مشروع في مجال صناعة السيارات الذي يعكس مدى قدرة هذه الجهة على اجتذاب رواد عالميين ويمهد السبيل في الوقت ذاته أمام استثمارات جديدة كفيلة بتوليد الثروات وإحداث مناصب الشغل للشباب.ح
من جهته، أشار المدير العام لشركة "أبتيف" المغرب وتونس وتركيا والبرتغال، محمد الفيلالي، إلى أن 3000 وظيفة سيتم توفيرها بمدينة وجدة، فضلا عن كون المبالغ المستثمرة تعتبر أرقاما مهمة، تجعل من وحدة الإنتاج هذه واحدة من المشاريع الطموحة لـ"أبتيف".
للإشارة، كانت "أبتيف" قد افتتحت أول موقع إنتاج لها بالمغرب في سنة 1999 بطنجة، واستمرت في التطور منذ ذلك الحين، إذ أن نشاطها يضم 7 مصانع، وملحقة، ومحور لوجستيكي، ومركز تطوير موزعة بين طنجة، والقنيطرة، ومكناس ووجدة.
وتعد مجموعة "أبتيف" شركة تكنولوجيا عالمية، توفر كلا من "الجهاز العصبي" و "عقل" السيارة، بما في ذلك الأسلاك والموصلات ومحطات الطاقة والأنظمة الكهربائية والأنظمة الهجينة.