AHDATH.INFO

أشرف عامل إقليم تارودانت، على افتتاح النسخة الثامنة من الموسم السنوي للمدارس العتيقة، صباح الثلاثاء، بالقاعة الكبرى التابعة للمركب الديني والثقافي والإداري للأوقاف.

ووفقا للبرنامج الذي سطره المنظمون للدورة الدورة في نسختها الثامنة، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس، وبعد كلمة مسير الجلسة العلامة محمد بوبلي عضو المجلس العلمي المحلي، افتتحت الدورة بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة عامل الإقليم، والتي من خلالها أشاد بالدورة المتميز التي قامت وتقوم به مؤسسة سوس للمدارس العتيقة في شخص رئيسها وكافة أعضائها كل من موقعه.

كما أثنى على المجهودات التي ما فتئت تقوم بها المؤسسة وكذا المدارس العتيقة في تعليم الناشئة، مشيدا بالعمل الدؤوب والمتواصل للمدارس العتيقة من أجل إرساء التواصل العلمي المتين، كما نوه بموضوع الذي تم اختياره للدورة تحت عنوان " أهمية الأسرة ومقومات نجاحها " وما حظيت به الدورة من التفاتة كريمة من جلالة الملك، مشيرا إلى الدورة الذي تقوم به الأسرة التي حرس الدين الإسلامي الحنيف على أهميتها ودورها في بناء المجتمع، مؤكدا على صلاح الأسرة مقرون بصلاح المجتمع، وجعل اسسها سليمة، والأسرة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع وإحدى أسسه القيمة.

أما الدكتور اليزيد الراضي رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة وفي كلمته بالمناسبة، فقد أشار في مداختله إلى أن هدف اختيار المؤسسة لموضوع الأسرة، فقد جاء لرد الاعتبار للأسرة من خلال، لفت الانتباه إلى الأسرة وأهميتها، وكذا ضرورة العناية بها والمحافظة عليها والقيام بكل ما يتطلبه استمرارها في أداء مهمتها النبيلة، وحمايتها من المعوقات التي تقف في طريقها، أو تحرف مسارها أو تؤدي إلى نتائج عكسية، كما أن الدورة ستتدارس موضوع الأسرة من خلال تحديد مفهومها، التأكيد على أهميته وأدوارها واستلهام موقعها في البناء المجتمعي في الوحيين، ثم كون الأسرة أهم وأعظم مؤسسة اجتماعية، فهي لبنة بناء المجتمع ولا يمكن أن تقوم قائمة أية حضارة دون تماسك الأسرة.

المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف، ركز في كلمته بالمناسبة على أهمية اختيار موضوع الأسرة ومقومات نجاحها، كونه يعد من أهم الموضوعات الدقيقة الحساسة في هذا العصر ومن الواجب على الغيورين من أبناء هذه الأمة، إيلائه ما يستحق من العناية والاهتمام والبحث والتنقيب، لأن الإسلام جعل من مقاصده العظمى تكوين الأسرة على أسس متينة من الدين، تحقق التوازن والألفة بين عناصرها، باعتبارها النواة الأولى لتحسيس المجتمعات وبناء الحضارات، والمتأمل في مقاصد الشرع، يرى أنها جعلت السبيل الوحيد لتكوين الأسرة هو الزواج بالشكل الذي يحفظ الحرمات والأنساب، وقد نبه القرآن الكريم إلى ذلك في قوله تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " بمعنى أن الزواج شركة مساهمة رأس مالها المودة والرحمة.

الجلسة الافتتاحية للموسم السنوي للمدارس العتيقة في نسخته الثامنة، وقبل اختتامها عرفت ترديد أمداح نبوية باللغة الأمازيغية من إنشاد فتيات دار الفقيهية بتامسولت الخاصة للتعليم العتيق بتارودانت، كما عرفت قصيدة شعرية من إنشاد الأستاذ جامع بوعدي، ثم حفل تكريم كل عامل الإقليم ووالي جهة سوس ماسة ورئيس تعاونية كوباك السيد مولاي امحمد الولتيتي، ثم الدعاء الصالح لأمير المؤمنين.