AHDATH.INFO" هذا الحفل يجسيد روح الدستور في تفصيله للهوية المغربية المتنوعة بكل "مكوناتها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية" تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، خلال الاحتفاء بالذكرى 73 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء 08 دجنبر، الذي اختار له المجلس شعار "تعابير الحق" الذي عكس انتفاح المجلس على مختلف التعابير الفنية والأدبية والفكرية من أجل حماية الحق بمختلف أشكاله والنهوض به.واعتبرت بوعياش أن التعابير الفنية والأدبية وسيلة من الوسائل البليغة للدفاع عن حقوق الإنسان. فعندما تغرف التعابير من نفس الإتقان وخلق العوالم، تكون خير مدافع عن الحق في حمايته والنهوض به والوقاية من انتهاكه. لأن الدفاع عن حقوق الإنسان لم يكتف يوما بالاعتماد على كون الحق حقا حتى يسود، بل كان وما يزال، لا بد له من مجهود فكري وانخراط فعلي في منظومة قيم لا تميز بين الناس.وقالت بوعياش أن الحفل احتفاء بمن ضحوا لنصرة الحق بكل الفلاسفة الذين رافعوا من أجل الحرية والمساواة بكل رجالات ونساء السياسة والقانون من أجل العدل والحق بكل الأدباء والموسيقيين والفنانين الذين شكلوا جسرا متينا بين الاجتهادات الفكرية والمعيش اليومي، وقد كان الحفل مناسبة لتكريم الراحلة سمية العمراني، عضو سابق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وباللجنة الأممية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والراحل محمد الخاديري، عضو سابق بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ورئيس سابق للتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. بوعياش تلقي كلمتها خلال الحفل وقالت بوعياش خلال الحفل الذي تضمن فقرات غنائية من تراث منطقة الريف، وموسيقى الجاز الأمازيغية والموسيقى المغربية التراثية وموسيقى دول جنوب الصحراء، وقراءات شعرية من الشعر الحساني بما فيه التبراع، وعرضا للوحات فنية من إنجاز تلميذات وتلاميذ مدرسة عمومية حول موضوع حقوق الإنسان ... أن إشراك مختلف أشكال التعابير عن الحق، وتعابير الحق يروم التأكيد على الإمكانات الواعدة والمزدوجة التي تزخر بها كل التعابير الفنية والأدبية والفكرية من أجل حماية الحق والنهوض به بمختلف أشكاله.وقالت بوعياش أن الحفل بتنوعه يعكس تنوع الثقافة المغربية وما يعكسه روح الدستور في تفصيله للهوية المغربية بمكوناتها العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، إلى جانب الروافد الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية.