AHDATH.INFO الشيء الوحيد الذي تحلم به أندية أوروبا الكروية هاته الأيام هو أن تلغى كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي ستنظم بالكاميرون ابتداء من الشهر المقبل.أندية القارة العجوز نسيت متحور أوميكرون الذي يهز القارة الأوربية مثلما يهز بقية العالم، ورغم ذلك لم تتوقف مباريات الدوريات الأوربية وأصبح همها وشغلها الشاغل هو أن تمنع محترفيها الأفارقة من الذهاب لنصرة منتخباتهم في المنافسة القارية.قبل أسابيع فازت إيطاليا بالكأس الأوربية التي نظمت بحضور الجماهير وفي أكثر من دولة أوروبية. وقبل أيام فقط احتضنت قطر كأس العرب فيفا بحضور رئيس هذه الأخيرة وجماهير كثيرة، وفي الشهر المقبل أيضا ستقام كأس كوبا أمريكا في البرازيل ولن يقول أحد شيئا[gallery size="full" ids="706809"]وحدها القارة السمراء تحظى بشرف كل هاته العنصرية المقيتة تجاهها، وهاته النظرة الاستعلائية التي لم تعد تنتمي لوقت الناس هذا.لحسن الحظ أن "الكاف" أو الاتحاد الأفريقي أكد إقامة الدورة في وقتها، وعلى المنتخبات فرص قدوم نجومها الكبار بأي شكل من الأشكال مثلما يذهب زملاؤهم من القارات الأخرى للعب في منتخباتهم.من الضروري ذلك وإلا فإن في جزءً قصي من ذاكرة كل إفريقي حكايات وروايات عن أبناء هاته القارة الأم الذين حملوا من أوطانهم قسرا وذهبوا للاشتغال بعيدا عند "السيد الأبيض" ذات زمان.دعونا نصدق فعلا أن العبودية ألغيت، وتوقفوا عن عنصريتكم الصغيرة أيها "الكبار"...