AHDATH.INFO
وأثار تسريب إخباري نقلته مواقع محلية يتحدث عن عزم وزارة التجارة حظر بيع قنينات الزيت للأطفال، بدعوى أن المحتكرين يستعملون الأطفال لاقتناء تلك المادة، موجة من السخرية والتهكم لدى الشارع الجزائري، لاسيما في شبكات التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى فضاء للتعليق على هزال الأداء الحكومي، خاصة وزارة التجارة التي فشلت في مختلف المهام.وحظرت وزارة التجارة في قرار سابق بيع القنينات ذات السعة المتراوحة بين لتر واحد وخمس لترات على المحال التجارية على غرار المطاعم والمخابز، بدعوى الحفاظ على توفر المادة.ونفى وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق تسجيل أزمة وندرة في إنتاج مادة الزيت، وعلل الأزمة القائمة بـ”المضاربة من جهة وبسلوكيات المستهلكين بتجميع كميات كبيرة من هذه المادة مخافة الندرة”.وصرح كمال رزيق لوسائل إعلام محلية بأن "المضاربة إلى جانب السلوكيات غير الرشيدة للاستهلاك تخلقان ضغوطا على مادة الزيت، وأن ترشيد الاستهلاك وعدم اللجوء إلى التخزين والتسبب في خلق الندرة، هو الذي يحبط كل محاولات إرباك الأسواق وخلق القلق الاجتماعي”.وقال "لو كانت هناك أزمة في المادة لكانت المطاعم ومحلات الحلويات التي تعتمد على مادة الزيت بالدرجة الأولى أول المتضررين، ومنذ بداية الأزمة المزعومة لم يغلق أي مطعم أو محل حلويات، وهي التي تتطلب كميات كبيرة من الزيت، وأن المضاربين مآلهم العدالة وفقا للقانون الجديد للمضاربة”.وكانت الحكومة الجزائرية قد عدلت قانون العقوبات في الآونة الأخيرة من أجل ردع المضاربة والاحتكار، حيث قرر المشرع تسليط أقسى العقوبات عليهم تصل إلى 30 عاما سجنا، ولم يستبعد الرئيس عبدالمجيد تبون في تصريح لوسائل إعلام محلية حتى "الإعدام إذا تطلب الأمر ذلك”.