أسامة خيي
test
●
السبت 04 أكتوبر 2014
سلم سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى الاربعاء بباريس ،وسام العرش من درجة فارس الذي منحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكل من غابرييل مالكا المختص في جراحة الوجه والفكين، وسعيد العسري الذي تميز في مجال المطاعم والفندقة بفرنسا.
وأكد بنموسى خلال الحفل الذي حضره على الخصوص ، أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة ، وشخصيات مغربية وفرنسية، من مختلف الآفاق، أن هذين التوشيحين الملكيين، يشكلان تكريما للمسار الإستثنائي، وللمميزات المهنية والإنسانية البارزة لهاتين الشخصيتين المغربيتين، واحتفاء بنجاحهما في فرنسا في مجالين مختلفين ومعقدين.
وأضاف أن تكريم مالكا والعسري، هو بمثابة تكريم لآلاف المغاربة الذي تمكنوا من الإندماج بنجاح في المجتمع الفرنسي ، والذين يعتبرون فاعلين في تنمية بلدهم الأصلي، بفضل كفاءتهم، ومسارهم وذكائهم.
وأشاد في هذا الصدد بالدور الذي تضطلع به الجالية المغربية بفرنسا التي تظل متشبثة ببلدها الأصلي،وتعبر بالتالي عن غنى ثقافتها، كما تساهم في إشعاع المملكة، وتؤكد توجه المغرب كأرض للحوار والثقافات والتعايش، مضيفا أن عمل هذه الجالية يساهم في الحفاظ على إسلام قوامه التسامح والتضامن، والسخاء، والمتوافق مع الديموقراطية والقيم الكونية.
ولدى تطرقه إلى المسار المهني ل مالكا أبرز بنموسى تضحيات هذا الأخير، وتفانيه، مشيرا إلى أنه على الرغم من شهرته التي تجازوت التراب الفرنسي فإنه لم ينس جذوره وبلده.
وذكر بأن مالكا تولى مهام التدريس بكليتي طب الإسنان بالرباط والدار البيضاء،وساهم في مشروع إحداث كلية طب الاسنان بفاس، إضافة إلى العديد من أنشطته الجامعية بالمغرب.
كما ذكر بنموسى بالمسار المهني ل العسري الذي اكتسب شهرة في مجال المطاعم والفندقة، وبالسمعة التي يتمتع بها في فرنسا. وأضاف أن مؤهلاته المهنية، وولعه بفن الطبخ ،كان وراء حصوله على عدد من الأوسمة والجوائز الاكاديمية من مؤسسات فرنسية وأوروبية في مجال الطبخ، مشيرا إلى أن الطبخ المغربي يشكل عنصرا لإشعاع المغرب على الصعيد الدولي، كما يساهم في استقطاب السياح نحو المملكة.
من جانبهما أعرب مالكا والعسري عن اعتزازهما بهذه الالتفاتة الملكية ،وأكدا أنها تشكل حافزا لهما وانطلاقة جديدة في مسارهما المهني.