AHDATH.INFOلو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار .قالها المأثور الشعري قديما، وهي لاتتوقف عن إثبات مقدار الحكمة فيها، ويوميا تعطينا الأحداث المتتالية سببا لتذكرها، وللترحم على قائلها، وللاستفادة منها ومن مغازيها. اليوم هي مطروحة مع معلق رياضي بئيس يتحدر من الجزائر ويشتغل في قطر. شهرته الكبرى بين المغاربة هي أنهم يضطرون باستمرار لاستعمال الحجر المغربي العاقل ضد نباحه، لكن الحكاية لم تعد مسلية كثيرا في الآونة الأخيرة.العاوي البئيس مر إلى السرعة القصوى بعد إقصاء منتخبه المفضل من المنافسة القارية، فسب المغاربة في شرفهم ونعت المغربيات بأقبح النعوت مما لانستغرب له لأن كل إناء بما فيه ينضح. وحتى وإن حاول البئيس التنصل مما تورط وكتبه بادعاء الافتعال وتزوير الحسابات وبقية التفاهات الكاذبة إلا أن السيف هاته المرة سبق العذل حقا. لكن ولكي نعود إلى بيتنا الشعري الذي بدأنا به الملحوظة لابد من طرح السؤال: هل يستحق البئيس الرد مجددا بحجرة نلقمه إياها؟ أعتقد لاحاجة. فهو ومن على شاكلته يقتاتون على شهرة وهمية نمنحهم إياها تجعلهم يعتقدون أنفسهم شيئا مهما يغير مسار الكون. لذلك لارد ولا شتم ولاسب ولاحجر للعاوي البئيس. فقط تذكير صغير لأهلنا في العزيزة قطر أن كل شهرته وماله ومال عياله ومايتبع قادم من دوحة الخير، ولولاها لكان معلقا في مطار الهواري بومدين على صور حفل الزفاف القديم التي بثها تلفزيون الجزائر لمنتخبه يوم عاد من الدوحة نفسها حاملا الكأس العربية. هذا التذكير كاف، والعادة جرت ألا نتحدث مع العاوي عندما ينبح، بل نذهب إلى صاحب الكلب، ونطلب منه بكل احترام لحقوق الحيوان، أن يمسك بزمام كلبه ليتوقف عن إيذاء خلق الله، أو أن يضع له كمامة عندما يخرج إلى الشارع العام. فقط لاغير.