مجتمع / عدالة
حجز أزيد من 650 كلغ من الشيرا داخل مزهريات موجهة إلى إيطاليا
أسامة خيي
test
●
الخميس 23 أبريل 2015
AHDATH.INFO - البيضاء - خاصبين المزهريات وحواجزها الخشبية انكشف المستور.. هذا ما يمكن أن ينطبقعلى العملية التي نجحت في فك بعض طلاسيمها عناصر الجمارك بميناءالدارالبيضاء، أول أمس الأربعاء، عندما وضعت اليد على كمية كبيرة منالمخدرات كانت موجهة صوب إحدى بدان القارة الأوربية.فبعد أن ظن أصحاب الشحنة "الملغومة" أنهم أعدوا العدة، وباشروا التفاصيللتكون رحلة البضاعة في "أمان"، أدت شكوك مسؤولي الجمارك بخصوص البياناتالمتعلقة بالشحنة التي ادعى أصحابها أنها تتعلق بحاوية محملة بالمزهرياتالطينية التي تم تلوينها بألوان مختلفة وبراقة. لكن البريق الحقيقي الذييظهر أنها أغرى المتورطين في هذه الشحنة، هو العائدات المالية الكبيرةالتي كان من شأن إيصال البضاعة إلى وجهتها أن تخلف في أرصدة الواقفينوراءها.مساء الأربعاء الماضي سادت حالة استنفار قصوى بمنطقة الشحن بميناءالدارالبيضاء، خلال شروع الأعوان الجمركيين التابعين لـ «لأميرية الصرفالتابعة للمديرية الجهوية للجمارك بالدار البيضاء والنواحي»، في إفراغحمولة إحدى الحاويات التجارية، حيث تم ضبط شحنة كبيرة من مخدر الشيرابالبوابة الأولى لميناء الدارالبيضاء. وهي الشحنة التي قالت بعض المصادرإنها تقدر بملايين السنتيمات.
وجاء اكتشاف المخدرات المحشوة بالحاوية التجارية، والتي تقدر كميتهابحوالي 657 كيلوغرام، حسب أحد مسؤولي الجمارك بعد الإطلاع على الكشوفاتوتلبيانات المتعلقة بالحاوية، حيث لوحظ أنها لم تضمن القيمة الماليةالمصرح بها لدى إدارة الجمارك، مما أثبت وجود بعض التناقضات بملف الشحنة،وهو ما قوى الشكوك حولها، وجعل المسؤولين يأمرون بإخضاعها لعملية تدقيقشملت المحتويات التي صرح بها مسؤولو شركة الشحن والتعشير، التي ادعتأنها تتعلق بكمية من المزهريات موجهة إلى دولة إيطاليا.لكن عملية التفتيش التي تمت الإستعانة فيها ببعض الكلاب المدربة، والتيدامت أزيد من سبع ساعات مكنت من ضبط كمية المخدرات المذكورة، التي تمتمداراتها بين تلفيف الحواجز الخشبية التي كان موضوعة بين المزهريات لمنعارتطامها ببعضها، والحيلولة دون تكسيرها.وكانت الكمية الكبيرة من المخدرات التي فاقت 650 كلغ من الشيرا، موضوعةفي تجاويف خشبية تم صنعها باتقان، الأمر الذي يظهر أن الإعداد لهذهالعملية قد استغرق مدة زمنية طويلة، قبل التمكن من إعدادها للشحن،والتصدير صوب إيطاليا. إلا أن الشكوك التي ساورت أعوان الجمارك بخصوصالوزن المحتمل للمزهريات، والوزن المصرح به للبضاعة لدى الجمارك أدى بعونمراقبة من الجمارك في إطار محاربة تهريب عبر الميناء إلى تكسير إحداها،ليتم العثور على صفائح المخدرات.وحسب بعض المعطيات الأولية المتعلقة بالتحقيق، فإن المزهريات التي تمشحنها رفقة المخدرات، انطلقت من أحد المستودعات التجارية بمدينةالدارالبيضاء، فيما ذكرت مصادر مطلعة لـ «الأحداث المغربية» أن عناصر منزمرة محاربة المخدرات التابعة للإدارة المركزية بالمديرية العامة للجماركبالرباط قد تكون حلت بميناء مدينة الدارالبيضاء بعد علمها بالبضائع التيتحملها الحاوية.رشيد قبول/ سعد داليا