AHDATH.INFO مرة أخرى تدخل الحمعية الرياضية السلاوية وفريقها نفق المجهول؛ الذي عمرت فيه سنوات طويلة ؛ إثر  شيوع أجواء ملبدة وسوداء يكسوها التراشق بالإتهامات و الضرب تحت الحزام عبر منصات التواصل الإجتماعي وتصفية الحسابات الشخصية بطرق غير مسؤولة وخارج إطار الهياكل والأجهزة المسيرة للجمعية..والنتيجة تقديم الرئيس الجديد استقالته من رئاسة المكتب المسير بعد شهور من تحملها ؛ وتقهقر  نتائج الفريق الذي أضحى في الرتبة الثامنة  بعدما افتتح الموسم بتموقعه على رأس القسم الثاني ...ورصيده بعد 18 مقابلة 25 نقطة، حصدها من سبعة انتصارات وأربعة تعادلات مقابل سبعة  هزائم..!!رئيس الجمعية السلاوية لكرة القدم، محمد الجريري برر استقالته التي اطلعت عليها الجريدة   بمجموعة من الإكراهات والمضايقات والابتزازات والتصرفات غير الأخلاقية بلغت حد السب والقذف لشخصه ولأسرته ، بواسطة الكتابات الحائطية في مواقع التواصل الاجتماعي..كما برر  الجريري استقالته أيضا، بعد الاتهامات التي تعرض إليها، والتي اعتبر بأنها لا أساس لها من الصحة على صفحات الفضاء الأزرق، من طرف جهات تنصب نفسها وصية على الجمهور السلاوي.من جهته خرج النائب  الأول للرئيس   علي الزبيدي؛ برسالة مطولة عبر صفحته بالفايسبوك - نقتطف منها -"  أن الجمعية تعيش حالة نشاز  وتثير  الكثير من التساؤلات مما يدفعني لكتابة رأيي بدون لغة خشب و بكل وضوح  ، حيث أن  الفريق الأول  يعيش وضعية خطيرة و يسير نحو المجهول خاصة من الناحية التقنية ، الإدارية و المالية. لأن هناك ملفات عالقة ستكون لها تبعات على إستقرار و صورة  الفريق ؛ منها ملف موح الذي تم اتخاذ قرار إقالته  و كارا  بعد أسابيع  من المناوشات و الضرب تحت الحزام  ..." ..وأضاف نفس المتحدث "  للتاريخ لقد كنت مع بدر الدين الإدريسي  من الرافضين لقرار إقالة موح لما يكتسي من تبعات مالية و تقنية قد تهدد إستقرار الفريق و طالبنا بإيجاد حل وسط.  إضافة لمنع آباء اللاعبين من ولوج الملعب ؛ والإنفراد بالقرارات في الفريق الأول ( انتدابات، وضعية المدرب ، تسريح اللاعبين، إعارة اللاعبين ….)..".و انتقد نائب الرئيس "محاولة إقحام الجمهور ، قائلا أنه من المضحك المبكي أن ننشغل بالمحيط الخارجي  و بيتنا الداخلي في حالة مهترئة.  هل نسينا دورنا ؟ لماذا نحن نسير ؟ هل تعلمون أن كرة القدم و الرياضة بصفة عامة أصبحت تواكب التربية الوطنية و التعليم الأولي بوطننا الحبيب ؟ ..... لذلك ، فإنني أستنكر الحالة التي  وصل إليها الفريق خلال الأسابيع الماضية و أرفض كل قرار يريد زرع الفتنة بين مكونات النادي و يسعى لعدم هيكلة فريقنا الغالي."وفي هذا السياق وأمام هذه الأجواء المشحونة ؛وبعيدا عن لعنة تبادل الإتهامات والتراشق الكلامي الذي تضيع وسطه الحقيقة؛ عبرت فعاليات جمعوية ورياضية وإعلامية في حديثها مع الجريدة عن قلقها البالغ لما آلت إليه من جديد أوضاع الجمعية السلاوية والفريق السلاوي الأول؛ بعد أن شاع بعض الأمل في تحسين أداءه ونتائجه ؛ من خلال برنامج المكتب المسير الذي أعلن عنه سابقا تحت مسمى "الحركة التصحيحية" الذي يبدو أنه أضحى تعبيرا عن نوايا  على ورق  بعدما تلاشى  تماسكه على بعد أشهر من إعلانه..كما طالبت نفس الفعاليات أعضاء المكتب المسير ومكونات الجمعية نبذ الصراعات الجانبية والشخصية والمصالح الضيقة ومعانقة آمال وتطلعات جمهور مدينة سلا المليونية الذي سئم الهزائم وحصد الخيبات على مدى سنوات وهو محاصر مع فريقه الأول في عنق زجاجة القسم الثاني ...