وأضاف أن هذه الاستراتيجية، التي تمثل اليوم إطارا مرجعيا، يستند إلى قواعد الحكامة، ترتكز على أربعة محاور متكاملة تتعلق بحماية الفئات المعوزة عبر مسالك اجتماعية ومبادرات تضامنية، وتنمية الأنشطة المدرة للدخل، لتمكين الأشخاص القادرين على العمل من تطوير قدراتهم الاقتصادية الذاتية، وكذا إطلاق "الخدمات العامة الشاملة"، وضمان الحد الأدنى من الرعاية الاجتماعية لفائدة الساكنة في وضعية هشاشة.
من جهة أخرى، أكد الوزير الغابوني أن إنجاح استراتيجية الاستثمار البشري للغابون، رهين بالاستفادة من الخبرة المغربية في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة من خلال شراكة التي تم إرساؤها من خلال الاتفاق الإطار للتعاون في ما يخص التنمية والاستثمار البشري، الذي تم التوقيع عليه في دجنبر2014.
و قال إن هذا الاتفاق الإطار يهم تنظيم دوارت تكوينية وتبادل الخبرات في ميادين الحكامة والشراكة والمتابعة وتقييم المشاريع، وتركيب المشاريع وتعزيز دينامية النسيج الجمعوي.
وأضاف أن النتائج الملموسة الأولى لهذا الإتفاق الإطار المتعلق بالشراكة، على مستوى الغابون، يهم من جهة، إعداد اتفاقيتين تتعلقان بالمواكبة من اجل إحداث مراكز التكفل وإدماج الأطفال التوحديين، وذوي التثلث الصبغي على صعيد جماعات أكوندا، ولامباريني، وبورط جونتي، وماكوكو، وكذا مواكبة إنشاء مراكز لتصفية الدم، بجماعات فرانس فيل، ومويلا، وبورط جونتي وأوييم.
وبهذه المناسبة، ترأس جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس علي بونغو أونديمبا، حفل التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة.
وتهم الاتفاقيتان الأولى والثانية، الموقعة من طرف السيدين محمد حصاد وجان بيير أوييبا، على التوالي، التعاون في مجال التكفل بالأطفال التوحديين وذوي التثلث الصبغي و إحداث وحدات طبية خاصة بمرض القصور الكلوي.
أما الاتفاقية الثالثة، فتهم مذكرة تفاهم في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وقعتها وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة فاطمة مروان، ووزير التجارة والمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعة التقليدية وتطوير الخدمات الغابوني، السيد غابرييل تشونغو.
وبخصوص الاتفاقية الرابعة، فتتعلق ببروتوكول اتفاق للتعاون في مجال التكوين المهني بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة المغربية للتعاون الدولي، من جهة، ووزارة العمل والتشغيل والتكوين المهني بجمهورية الغابون، من جهة ثانية، وقعه ، عن الجانب المغربي السيدان العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وعبد الرحيم القدميري المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، وعن الجانب الغابوني، السيد سيمون نتوطوم إمان وزير العمل والتشغيل والتكوين المهني.
حضر هذا الحفل مستشارا جلالة الملك، السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، وعدد من أعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك، وكذا عدد من أعضاء الحكومة الغابونية، والعديد من سامي الشخصيات.