AHDATH.INFO- مكتب الرباط - خاص

قال مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إنه  قد يتسامح في بعض الأشياء، لكنه لن يتسامح أبدا و مع أي كان، يقوم بخرق  القانون والإخلال بالذمة، وذلك في إشارة إلى حملة  «الأيادي البيضاء» التي عصفت برؤوس أربعة مسؤولين كبار بمصلحة مراقبة جودة الواردات بميناء الدار البيضاء على خلفية اتهامات باختلالات في مراقبة المنتجات المستوردة التي تمر عبر ميناء الدار البيضاء.وفي الحوار الحصري الذي خص به جريدة «الأحداث المغربية» وموقع «أحداث أنفو»، والذي أجراه معه رئيس القسم الاقتصادي بجريدة "الأحداث المغربية" الزميل أحمد بلحميدي، أضاف العلمي أنه عندما علم بهذه الاختلالات، طلب إنجاز تقرير في الموضوع، ليتبين وجود تواطئ لأربعة مسؤولين قاموا بغض الطرف عن مرور منتجات مستوردة ضارة بصحة المغاربة وبالاقتصاد الوطني والمقاولات.

الزميل بلحميدي رفقة مولاي حفيظ العلمي بعد إجراء الحوار- عدسة: بوعلو

إثر ذلك قام الوزير بتوقيف المسؤولين الأربعة ونقل  ملفهم إلى  وزارة العدل والحريات من أجل إحالته على النيابة العامة، لمباشرة التحقيق مع المسؤولين المتهمين. وبلغة واثقة، جزم العلمي أنه لن يتساهل مع الفساد داخل وزارته قائلا من أراد الاغتناء فما عليه إلا مغادرة الوظيفة والانتقال إلى القطاع الخاص.وفي تطرقه للجولة  التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لأربع دول  إفريقية، أوضح العلمي أن الحصيلة كانت جد إيجابية، وتم خلالها ترسيخ العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب مع الدول الإفريقية، من خلال الكم الهائل من اتفاقيات التنمية والتعاون المبرمة في المحطات الأربعة  التي شملتها الزيارة الملكية. وبصفته عضوا في لجنة التتبع التي أنشئت عقب الجولة الملكية السابقة على الحالية لتتبع إنجاز المشاريع والاتفاقيات المبرمة أكد العلمي أن نسبة هذه الإنجاز وصلت ل٨٠ في المائة.وبالنسبة لمخطط التسريع الصناعي الذي  أطلقه المغرب العام الماضي و يراهن عليه لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الداخلي الوطني الخام إلى أكثر من 20 في المائة وإحداث نصف مليون فرصة عمل بحلول 2020،  أوضح  العلمي أن النتائج المسجلة بعد أكثر من سنة بقليل على إطلاق المشروع جد إيجابية وفاقت كل  التوقعات. في الحوار ذاته أماط العلمي اللثام عن موعد الدورة القادمة للمناظرة الوطنية للصناعة، مشيرا إلى أنها ستنعقد في شهر شتنبر القادم. هذه المحاور وأشياء أخرى ترقبوها على موقع «أحداث أنفو» وعلى صفحات جريدة «الأحداث المغربية».