Ahdath.info

يحل كتاب "صنعة الكلام" لصاحبه الباحث والناقد أحمد زنيبر، بمدينة مكناس ضيفا على أنشطة جمعية "رحاب الإسماعيلية للملحونوالموسيقى التراثية" في لقاء ثقافي ينتظم يوم السبت خامس مارس المقبل.

اللقاء الذي سيحتضنه مقر الجمعية المنظمة، سيعرف توقيع الكتاب الصادر حديثا لأحمد زنيبر المعنون بـ "صنعة الكلام"، بمشاركة نخبة منالباحثين والشعراء يتقدمهم عبد المجيد فنيش الباحث في التراث المغربي، ومراد القادري رئيس بيت الشعر في المغرب، كما يشارك في اللقاءعبد الله الطني وهو شاعر وباحث في الفلسفة والجماليات، اما تسيير الجلسة سيكفل بها عز الدين النملي الباحث في الخطاب الشعري.

بلاغ جمعية رحاب الإسماعيلية للملحون الموسيقى التراثية الذي توصلت "أحداث انفو" بنسخة منه، أشار إلى أن لقاء توقيع كتاب زنيبرستتخلله وصلات موسيقية وإنشاد قصائد من تراث المحلون، وذلك تماشيا مع موضوع الكتاب.

وكان الباحث والناقد أحمد زنيبر، قد أصدر قبل فترة كتابه الجديد الذي كان المحلون المغربي موضوعه واختار له عنوان "صنعة الكلام"، وهوعبارة عن دراسات في هذا الفن المغربي الأصيل. ويقع المؤلف في مائة وأربع وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط، الطبعة الأولى برسم 2021.

الكاتب صادر حديثا والذي سيتم الاحتفاء به في مكناس، يضم دراساتٍ تشكل جانبا من رحلة الباحث احمد زنيبر مع الشعر الملحون، قراءةوتأملا وتنقيبا ومقاربة، جعلها في أربعة فصول، تعكس رؤيته الأدبية والنقدية عن هذا اللون من النظم الشعبي، حيث الإنصات الممعن إلىصوت الشاعر، والنظر في تجربته الذاتية واللغوية والجمالية.

وعن كتابه يقول أحمد زنيبر، أنه يأتي "ليغطي جانبا آخر، من مساري النقدي الذي يستهدف تحليل الخطاب الأدبي، في تنوعه وتعدّده، بمافيه التراث الشعري/ الزجلي. وهو مسار انبثق من رؤية ثقافية وبلاغية صرف، ترى في الأدب المغربي وحدة متكاملة ومتجانسة في آن. فبعدالانهمام بالأبعاد الأجناسية المتمثلة في الشعر والسرد والنقد، يستحضر المنجز الجديد، ملامح البعد اللغوي وامتداداته في الخطاب الأدبي،بشقيه العامي والشعبي."

وتميز الإصدار الحديث لزنيبر، بتقديم وازن كتبه حسن بحراوي، وقال فيه "إن أهمية هذا الكتاب لا تخفى، فلا أقل من أنه سيُسهم في رفعالغبن عن هذا اللون الفني الأصيل الذي عانى كثيرا وطويلا من الإهمال المفروض عنوة، والتجاهل المقصود لوجه المقارنة التي لا تستقيم بينالإبداع الشعري الفصيح والعامي. والحال أن المغاربة قد طربوا للشعر الملحون أكثر مما تفاعلوا مع الشعر الفصيح لأسباب وجيهة أبرزهاأنه لم يكن يتطلب منهم ثقافة عالمة أو معرفة متخصصة لارتباطه بمعيش الناس وسهولة مأخذه لديهم".