وبالنسبة للمحطة الجديدة الرباط- أكدال، التي أشرف جلالة الملك، أيده الله، على وضع حجرها الأساس، فستشيد على شكل محطة- قنطرة، حيث ستمكن من ربط الجانب الشمالي من موقع المحطة (حي العكاري والكورنيش الجديد للرباط) بالجانب الجنوبي (حي أكدال).وسيشمل هذا المشروع تشييد مبنى جديد للمسافرين من ثلاثة طوابق (23 ألف متر مربع)، حيث سيحتوي الطابق الأرضي على الأرصفة وفضاءات الولوج ومكاتب للمصلحة ومقرات تقنية وقاعة شرفية، بينما ستشتمل الساحة- القنطرة على شبابيك التذاكر، وفضاءات مخصصة للركوب، ومحلات تجارية، وقاعات استقبال المسافرين، وبوابات لولوج الأرصفة. أما الطابق الأول، فسيضم فضاءات مخصصة لخدمات المطعمة ومحلات تجارية ومرافق المحطة.ومن أجل اندماج أمثل للمحطة المزمع إنجازها ضمن فضائها الحضري سيتم إنجاز تجهيزات وفضاءات خارجية، والتي ستمتد على مساحة 70 ألف متر مربع، حيث ستشمل تهيئة فناء شمالي مطل على شارع الحسن الثاني، مجهز بمركز متعدد الوسائط (محطات وقوف الترامواي، سيارات الأجرة، وحافلات النقل الحضري)، مما سيمنح مدخلا ثانيا للمحطة من الجهة الشمالية، إلى جانب فناء جنوبي مطل على شارع أحمد الشرقاوي.وستكون هذه المحطة، التي صممت لاستقبال 30 مليون مسافر في السنة (عوض 7 ملايين حاليا)، مصحوبة بتنفيذ مخطط لإعادة التأهيل الحضري للمنشآت السككية وإحداث مركز متعدد الخدمات ببرنامج مندمج (مكاتب، محلات تجارية وفنادق).وسيكون لمشروعي بناء المحطتين السككيتين الجديدتين الرباط- المدينة والرباط- أكدال، وقع إيجابي على التشغيل، على اعتبار أن كل واحدة منهما ستحدث 500 منصب شغل قار خلال مرحلة الاستغلال.كما ستمكنان من جعل محطتي الرباط- المدينة والرباط- أكدال مكانين يزخران بالحركة وبالخدمات المتعددة، وفضاءين جماعيين مفضلين بالنسبة للزبناء وعموم الزوار، على غرار المركبات السككية لمراكش وفاس وطنجة والدار البيضاء الميناء.وبهذه المناسبة، قدم المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع لخليع، لجلالة الملك، حفظه الله، مؤلفين، يسلط أولهما الضوء على الإنجازات التي شهدها قطاع النقل السككي خلال الخمسة عشرة سنة الأخيرة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة. أما المؤلف الثاني، فيبرز التحولات التي طبعت، على الخصوص، المحطات السككية عبر ربوع المملكة، والتي لا تشكل فقط أمكنة للعبور بل مراكز حقيقية للعيش متعددة الوظائف والخدمات، تندمج بشكل كامل في النمو الحضري للمدينة حسب تصورات، في تناغم كامل مع بيئتها.