أحمد بلحميدي
test
●
الأحد 27 مارس 2016
AHDATH.INFO - خاص - أحمد بلحميدي
رغم العلاقات السياسية المتميزة التي ربطت على الدوام بين المغرب وباكستان، فإن هناك ضعف على مستوى العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية. ذلك ما أجمع عليه متدخلون مساء السبت بالدار البيضاء في لقاء أشرفت عليه سفارة جمهورية باكستان الإسلامية، بمناسبة حضور وفد من رجال الأعمال الباكستانيين للمغرب من أجل استكشاف فرص التعاون وعقد الشراكات مع نظرائهم المغاربة.
وهو يستعرض أهم المحطات المؤرخة للعلاقات بين البلدين، توسل ندير شودري السفير الباكستاني المعتمد بالرباط، بواقعة حدثت في التاريخ القريب، عندما كان المغرب يقاوم من أجل نيل استقلاله.
في تلك الفترة، وفي محاولة لإسكات صوت المغرب والحيلولة دون إسماع صوته بالمنابر الدولية ومنها منظمة الأمم المتحدة ،ضربت فرنسا حصارا على المغرب. ساعتها لم تتردد باكستان الحديثة العهد بالاستقلال، يتابع السفير، في منح المناضل الحاج أحمد بلافريج جواز سفر باكستاني، وفتح باب بعثة باكستان بالأمم المتحدة أمامه من أجل الدفاع عن استقلال المغرب.
ومنذ ذلك التاريخ وإلى الآن، ظلت العلاقات جيدة، ولم تشبها أي شائبة، بين البلدين بغض النظر عمن يتقلد المسؤولية بهذا البلد، فيما ظل مسؤولون باكستانيون يتعاقبون على زيارة المغرب في عدة مناسبات. كما أن الباكستانيين اليوم يرغبون في تعميق هذه العلاقات، وترجمتها على المستوى الاقتصادي والتجاري، لاسيما أن تعيين ندير شوهدري، قبل حوالي شهرين، سفيرا بالرباط يحمل العديد من الإشارات. فالرجل مقرب من رئيس الوزراء نواز شريف ، وشغل منصب الناطق الرسمي باسم حزب الرابطة الإسلامية، الذي يتحمل باسمه شريف رئاسة الحكومة هناك. الأكثر من ذلك، تكشف مصادر ل«أحداث أنفو» فإن الباكستانيين تحذوهم رغبة جامحة في أن يقوم جلالة الملك محمد السادس بزيارة لباكستان.