AHDATH.INFO - الدار البيضاء - خاص

فوجئ العديد من سكان منطقة الرحمة بالدار البيضاء، برفع المكتب الوطني للماء والكهرباء لفواتير استهلاكهم للكهرباء إلى أرقام قياسية خلال هذا الشهر. وبلغت هذه الفواتير حسب المشتكين الذين اتصلوا بالجريدة، إلى ما يفوق 5000 درهم، بل هناك من تعدت هذه الأرقام المليون سنتيم، دون أن يفهموا سبب هذا الارتفاع.

ورجّـح المشتكون هذه الزيادة الصاروخية إلى خطإ في العدادات إلا أنهم فوجؤوا ببعض المسؤولين يخبرونهم أنهم في السنوات الثلاث الأخيرة، كانت فواتير الاستهلاك تحدد بشكل تقريبي دون الرجوع إلى فحص العدادات، وأن هذه الزيادة تضم فارق الأشهر الماضية.

وأوضح المتضررون من هذه الزيادة الصاروخية غير المبررة إلى أنهم كانوا يؤدون واجب استهلاكهم الشهري للكهرباء، والذي لم يكن متدنيا كما ذهب إلى ذلك بعض المسؤولين وإنما يماثل الفواتير المعمول بها في المناطق الأخرى من البيضاء، والتي كان عدد منهم يقطن بها قبل أن ينتقل للسكن بالرحمة.

وخيّر المسؤولون السكان المتضررين بين الأداء ضمن أقساط لا تتجاوز ثلاث مراحل وبين قطع الاستهلاك ومصادرة العدادات، مؤكدين لهم أنهم يجب أن يؤدوا ما اعتبروه في ذمتهم، وبعد ذلك التقدم بشكايات في الموضوع، وهو ما لم يستسغه أغلب المشتكين، الذين أكدوا أنهم أناس بسطاء والمهن التي يزاولونها لا تسمح لهم بتسديد هذه الفواتير الخيالية، زيادة على أنهم على يقين أن استهلاكهم لا يصل إلي هذا الحد حتى في حدود الإسراف المبالغ فيه.

وذكر صاحب مقهى فوجئ بفاتورة تتجاوز مليوني سنتيم أنه اضطر إلى أداء هذا المبلغ حتى يحافظ على مقهاه مفتوحة في وجه الزبناء، إلا أنه وجد مشاكل جمة في تسجيل هذا الأداء، قبل أن يعرف من مصادره أن المكتب الوطني للماء والكهرباء ينوي تفويت المنطقة إلى ليدك، وهو ما يطرح أكبر من علامة استفهام عن تزامن هذه الزيادات الصاروخية وعملية التفويت المرجحة، وطبيعة المشاكل العالقة التي سيخلفها المكتب الوطني للماء والكهرباء في حالة ما صدقت عملية التفويت فعلا.