وفي هذا السياق، تعرف مختلف المؤسسات الفندقية نشاطا غير عاديا بكونها تسجل نسبة ملء تصل الى مائة في المائة خلال فترة المهرجان الذي يعتبر الأول على مستوى المهرجانات التي تحتضنها الصويرة. كما أن المطاعم والمحلات التجارية، التي تعرف رقم معاملاتها ارتفاعا، تعرف اقبالا قياسيا.وستتميز الدورة ال19 لمهرجان كناوة موسيقى العالم، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم حفل لتكريم رواد هذا الفن وأبناء هذه المدينة، الراحلين المعلم محمود غينيا، والطيب الصديقي بالإضافة إلى السينغالي دودو ندياي روز.وأشارت اللجنة المنظمة أن هذا المهرجان يؤكد العمق الافريقي للمغرب من خلال الثقافة، وهو ما دفع المنظمين بمعية المجلس الوطني لحقوق الانسان الى تكريس منتدى المهرجان لافريقيا للسنة الثالثة على التوالي.كما سيشكل المهرجان فرصة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف أسماء بارزة من عالم الجاز إلى جانب فنانين أعطوا نفسا جديدا لهذا الفن عبر تبني أسلوب متفرد، يقدم للجمهور رؤية ذكية نابعة من الثقافة ومن المعيش اليومي ومن الحاجة، أمثال راندي ويستون وجمال الدين تاكوما وكريستيان سكوت وجيف بايار تريو.وستتاح للجمهور الفرصة لمتابعة مجموعة هوبا هوبا سبيريت، واكتشاف الفنان الغاني بليز ذي امباسادور، رائد اللون الموسيقي الجديد الذي يمزج بين الألحان الإفريقية وموسيقى الهيب الهوب.ويتضمن برنامج المهرجان، تنظيم الدورة الخامسة لمنتدى حقوق الإنسان الذي سينظم حول موضوع "العالم الدياسبورا الإفريقية.. الجذور، الحركية والإرساء"، والذي سيتم من خلاله استحضار تشبث المغرب ببعده الإفريقي من خلال استضافة شخصيات مرموقة.كما ستعيش مدينة الصويرة على إيقاعات الفن والثقافة، إذ سيتم تكريم الرواد من خلال أعمال الفنان حسن حجاج عبر معرض تحت عنوان "كولورز أوف كناوة" (ألوان كناوة).وسيختتم المهرجان بحفل تكريمي للراحل الطيب الصديقي الذي عايش وساهم في ميلاد مجموعات أحدثت ثورة في تاريخ الموسيقى المغربية سنوات السبعينات على غرار ناس الغيوان ولمشاهب وجيل جيلالة.