AHDATH.INFOرغم التواجد الكبير للنساء في سوق الشغل بالمغرب، إلا أن المقابل يبقى ضعيفا مقارنة بالرجل الذي يتقاضى مقابلا عن عمله بنسبة 91 في المائة، بينما تنحصر نسبة النساء اللواتي يحصلن على مقابل نظير عملهن في حدود 64 في المائة فقط، ما يشكل حيفا حقيقيا على النساء ويرسخ لفوارق صارخة تزيد من تعميق مظاهرة الهشاشة بين صفوف النساء.وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، أكد المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، خلال احتفالية تحت شعار "المساواة بين الجنسين، شرط التنمية للمستدامة"، أن  جودة الشغل المحدث للمرأة ضعيفة، حيث تعاني المرأة التي تتمكن من الحصول على عمل من فوارق كبيرة في  الأجور تقدر بحوالي 30 في المائة، خاصة في قطاع الصناعة، بينما تقدم من اختارت البقاء داخل البيت أعمالا بدون مقابل، من قبيل رعاية الأطفال والأشغال المنزلية، وحتى في الحالات التي تخرج فيها النساء لسوق الشغل، لا يتم التخلي عن مهامهن داخل البيت ما يشكل عبئا مضاعفا عليها، حيث تخصص المرأة العاملة أزيد من 4 ساعات للعمل المنزلي.وكشف الحليمي أن المغربيات يمتلكن الكثير من المهارات المكتسبة خلال مسارهن الدراسي، حيث تشكل النساء أزيد من نصف المسجلين بالمعاهد والمدارس العليا (57 في المائة)، بينما تدار 13 في المائة من المقاولات من طرف النساء، مضيفا أن 19 في المائة من المؤسسات غير الهادفة للربح تترأسها نساء، كما أن ربع مناصب المسؤولية في الإدارة العمومية من نصيبها، وتمثل النساء حسب أرقام الحليمي 40 في المائة من الأطر العليا وأعضاء المهن الحرة والأطر المتوسطة.وفي الوقت الذي يشكل فيه الحصول على فرصة عمل تحديا حقيقيا أمام انتشار البطالة، لم تقف المغربيات مكتوفات الأيدي بل أخذن بزمام المبادرة للبحث عن أفق آخر خارج الحدود، لتشكل النساء اليوم ثلث المهاجرين، وتظهر الأرقام المرتبطة بمستوى التعليم أن النساء يبحثن عن فرص أحسن من خلال التحصيل العلمي، حيث تمكنت 44.7 من المغربيات المهاجرات من بلوغ مستوى تعليم عالي، بينما لا تتجاوز نسبة الرجال 28.4 في المائة.