AHDATH.INFO – خاص - شعر : سَـمِـيـــرَة فَـــــــرَجِي بٱسْـمِ الدِّفـاع أتينَا نرفع التُّهَمـَاوَنُشْهِـدُ الناسَ والتاريـخَ والأمَمـَابأنَّنَا في سبيل الحَـقِّ أهـلُ وَفـَامِنْ أجلِ نُصْرَتهِ نستنهـضُ الهِمَمـَاالعِزّ والحِلمُ مِنْ أخلاقنـا، وعلـىجَبيـنِ أيَّامِنـا الغَـرّاءِ قَـدْ رُسِمـَافَمَا وَطِئنا تُرابَ الغَيْـرِ مَظْلَمَـة ًوَمَا أرَقْنـا ،علـى أرضِ العِبادِ دَمـَاصَحْرَاؤُنا ركنُ فخرٍ مِنْ هُويَّتِنَـاوقدْ بَنَى صَرْحَهـا أَجْـدادُنَا قِدَمـَاوفي حِماها خَبرنـَا ألفَ ملحمـةٍضِدّ العُداةِ ومَنْ حَاكُـوا لنَـا التُّهَمـَامَنْ كانَ يسعى إلى فتوَى فَمَغْرِبُنـَاأفتى وفي حُكمهـا الذاتيِّ قدْ حَسَمـَاعُودوا إلى الحقِّ،فالتاريخُ ذاكـرة ٌتُحْرَقْ على جمرِها أوراقُ مَنْ زَعَمَامَا أفدحَ الظلمَ أنْ يأتـي بِهِ حَكَـمٌيستعجلُ الحُكْمَ مِن أعلى إذا حَكَمـَاأو يُشرع السمعَ عَنْ جهلٍ لِمُنْتَقِـمٍفيصبح الخَصْمُ في أمْرٍ لنـَا حَكَمـَا!قولوا لِمَـنْ جَاءَكُمْ يَجْتَرّ خُدْعَتَـهُظلمًا وزيفـًا وتضليلا وما ٱحْتشَمـَاقولوا لمَنْ جاءَكُمْ يبغي مساومـة ًويشتري منكمُ الأصـواتَ والذمَمـَاأغَاصِبُ الحقِّ أمْسَـى غَيْرَ مُتّهَـمٍوصاحبُ الحقِّ أمْسَى اليومَ مُتّهَمـَا؟لو كنتَ تُنصِفُ شَعْبـًا في قضيتـهِما كنتَ تسْلبُ مِنْ صحرائنا نِعَمـَا!فتِلكَ ” تِنْدُوفُ” مِنْ أغلى مضاربِنَافي سالـف الدَّهْر رَسَّخْنَا بِهَا القَدَمـَاوتِلكَ ” بَشّارُ” مثل الشمسِ شاهـدةٌأنّـا رَفعْنـا على جُدرانِهـا العَلَمـَاإنَّا ألفنا جراحَ الغـدرِ من زَمَـنٍوَقَدْ صَبرْنـَا على أوجاعنا شَمَمــَاإنْ غَضَّ عنْكَ حكيـمُ الدارِ أعينَـهُفلا تَخَلْ أنَّ في عينِ الحَكِيـمِ عَمَى!ولا تَخَلْ ِرفعَـة َالعِمْلاق مَنْقَصَـة ًإنْ كانَ ساعِـدُهُ لمْ يَبْلـِغ القَزَمَـا!الدَّهْـرُ يَا جَـارُ أحْيَانـًا يُعَلّمُنـَاأنْ نَقبَلَ الصَّمْتَ كَيْ لا نَخْسرَ القِيَمَاهـذي عُرُوبتُنـا فينـا مُمَزّقـة ٌتُعاقـرُ البـؤْسَ والخذلانَ والألمـَاوما "الربيعُ” الذي أعمى بصيرتَهـاسوى خريفٍ جَنَتْ مِنْ بَعدهِ الحِمَمَا!بَغْدَادُ تَغرَقُ في أرزائهَـا،وعلـىأنفاسِ سـرتَ حِدادٌ أسـودٌ جَثمـَاوالنارُ تلتهمُ الإخـوانَ في عَـدَنٍومِرْجَلُ القتلِ في الفيْحَا قد اضطَرَماوها هي القدسُ ثكلى،تستغيثُ بنـافهلْ نُصافحُ كفـّا تَخدشُ الحَرَمـَا؟ماذا يريدون منـَّا اليومَ: تفرقـة ًأم فتنة ً تُشعلُ الأضغانَ والنِّـقَمـَا؟الغاصـبُ الماردُ الجاني يُحرِّكُنـَاحتى غدا الإخوةُ الأعداءُ مثلَ دُمَـىما همُّهُ من أكاذيبِ السلامِ سِـوَىأن يسرقَ الأرضَ والبترولَ والحُلـُمَافهَـلْ نُباركُ مَـنْ يبْغِـي تشتُّتَنـَاوهلْ نُجاري وَلوْ بالصَّمْتِ مَنْ ظَلَمَا؟!وَهَلْ سنبقى ضعافـًا تحْتَ رايتـهِوَهَلْ سنسعى إلى تقسيمِ مَا انقَسَمَـا؟يكفيـكَ يا جَارُ أنَّـا أمَّـة ٌطُعِنَـتْبِنَصْلِ غاصِبِهَا والجرحُ ما الْـتأمـَافَلمْلِمِ الجهْدَ إنَّ الخَطْـبَ مُرْتَقَـبٌوٱسمعْ نَوَاقِيسَـهُ،لا تَـدَّعِ الصَّمَمـَا!ولا تزدْ حطبـًا في نَارِ مِحْنَتِنـَاإنَّـا مَضَيْنـَا إلى غاياتِنـا قُـدُمـَا!صحراؤُنـا كَبِدٌ مِنْ جسمِ مَغْربِنـَاولا حيـاةَ لـهُ يومـًا إذا انْفَصَمـَاإنَّـا اتحدنـَا وأقسمْنـَا بحُرْمَتِهـَاعلى النضالِ،وَلا..لنْ نَكْسرَ القَسَمـَاولنْ نُفَـرِّطَ في شِبْـرٍ بِهـَا أبـدًاوَلوْ شربنَـا على أطرافِها العَدَمـَا!  الشاعرة والمحامية المغربية الأستاذة سميرة فرجي