الحموشي يفتح ورش الاستعلامات العامة و يقيل مديرها

AHDATH.INFO – خاصأقال المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي، اليوم الاثنين 11 يوليوز 2016، مدير الاستعلامات العامة، نورالدين الكلاوي، وعين مكانه مسؤولا رفيع المستوى في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، معروف بحنكته و مشهود له بالعمل وفق المفاهيم العصرية لهذا الميدان كما هو متعارف عليها في العالم.وقال مصدر، تحدث ل"أحداث أنفو"، ان الاقالة انبنت على تقديرين اثنين، الأول، هو ما يعرف بالمسؤولية التقصيرية، و تشمل تجاهل متكرر لمذكرات تهم حسن سير هذا الجهاز، و الثاني، هو المسؤولية المباشرة في عدم السهر على تنفيذ هذه المذكرات و تنزيل مضامينها.و شرح مصدرنا المسألة بالحديث عن "بقاء مذكرات لاحترام القانون دون تنفيذ"، وقال المصدر ان حصيص الاستخبارات العامة يعادل في المغرب أربع مرات حصيص الاستخبارات الخاصة، مع أن واقع الحال يقول ان عمل وطريقة اشتغال المخابرات الخاصة يفوق و من بعيد نظيرتها العامة. مع التأكيد بأن الحموشي عندما عين على رأس الجهاز الأمني الوطني (المديرية العامة للأمن الوطني+المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني)، عين بهدف الارتقاء بالقطب الأمني في عمومه الى مصاف الأقطاب الأمنية العالمية، وهو ما تعذر بالنظر الى السرعتين المتفاوتتين التي تشتغل بهما كل واحدة من الاستخبارات.وبشكل أكثر تبسيطا، شرح المصدر واقع الحال بالقول، ان المخابرات المغربية في استعلاماتها الخاصة عرفت سنة 1999، عملية تحول نوعية في عهد حميدو العنيكري، لكنها ستعرف سنة 2006 اعادة تأهيل ثانية، أكثر عمقا وشمولية، ما جعلها تضاهي أكبر المخابرات العالمية تحت قيادة الحموشي بالمقابل اصطدمت، الإدارة  في المخابرات العامة ببتأخر فعلي يناهز خمسة وعشرين سنة في  سيرورة تحولها، وبطريقة اشتغال تقليدية لا تعطي المراد منها، (رغم إشرافها على مهام محددة أبانت قصورا في التعامل معها : احترام القانون في محلات بيع المواد الكحولية، قوانين الفنادق والأندية، احترام مذكرات تنظيم الحدود، وبقية الأخبار العامة...) بل أكثر من هذا اتضح أن هاته العقلية القديمة  تعيق تقدم العقلية الجديدة في القطب الأمني وبحثها المستمر عن السرعة و الفعالية، ما دفع، اليوم، الادارة الحالية إلى تعيين مدير جديد يطبق التصور الجديد للحموشي و الى اتخاد هذا القرار باقالة مدير الاستعلامات   بعد صبر دام سنة كاملة عليه من أجل السير بنفس السرعة في الجهاز الأمني ككل وتفادي هذا السير بسرعتين متفاوتتين ومختلفتين تماماً