AHDATH.INFO - متابعةأفادت صحيفة "إلباييس" أن السلطات الإسبانية سلمت، مساء الخميس، العسكري السابق، محمد بن حليمة (٣٢ عاما)، إلى الجزائر، مشيرة إلى أنه تم ترحيله بوصفه مهاجرا غير نظامي "على الرغم من محاولاته المتكررة طلب اللجوء".وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات الإسبانية مؤخرا إلى عدم تسليم بن حليمة "طالب اللجوء الجزائري وكاشف المخالفات والناشط في مكافحة الفساد" وفق ما جاء في بيان يوم الـ16 من مارس الجاري.وقالت المنظمة "تدرك السلطات الإسبانية تماماً المصير الكئيب الذي ينتظر محمد بن حليمة إذا قامت بترحيله"، مشيرة إلى أنه "مواطن جزائري وعسكري سابق تحوّل إلى كاشف الفساد بين كبار العسكريين الجزائريين في عام 2019".وتابعت مبرزة أنه "فرّ إلى إسبانيا في سبتمبر 2019 بعد إبلاغه بأن اسمه مدرج في قائمة العسكريين المطلوبين بعد مشاركته في حركة الحراك الاحتجاجية. ومنذ ذلك الحين طلب اللجوء في كل من إسبانيا وفرنسا".من جانبها قالت "إلباييس" إن بن حليمة "انضم إلى الاحتجاجات ضد النظام الجزائري في مارس 2019" مشيرة إلى أنه غادر الجزائر بعدما علم أنه مطلوب ووصل إلى إسبانيا في سبتمبر من نفس العام، مضيفة أنه تقدم بطلب لجوء بعد خمسة أشهر غير أن طلبه قوبل بالرفض. وذكر المصدر ذاته أنه تم توقيف بن حليمة في مركز في فالنسيا "لكونه في وضع غير قانوني" ومن هناك كان يناشد السلطات عدم ترحيله، مشيرة إلى أنه أكد في مقطع مصور من داخل مركز الاحتجاز أن "حياته في خطر". ونشرت الصحيفة عبر موقعها مقطعا مصورا يبدو أنه من عملية تسليم بن حليمة.يشار إلى أن محكمة جزائرية، كانت قد قضت، الأربعاء الماضي، بالسجن خمس سنوات في حق عسكري سابق آخر كانت قد سلمته إسبانيا في أغسطس.يتعلق الأمر بعبد الله محمد الذي جرت محاكمته بتهمة "الانخراط في جماعة إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية'".