AHDATH.INFO – و م عتم أمس الثلاثاء في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة (19 _20 دجنبر)، تقديم مؤلف جماعي يحمل عنوان "المدينة والفنون في السينما"، ساهم في إنجازه عدد من الباحثين الجامعيين والأكاديميين والإعلاميين والمهتمين بالوثائقي من داخل وخارج المغرب.وهذا المؤلف الجديد، الذي يقع في 107 صفحة ويراهن على ترسيخ ثقافة البحث والقراءة والحوار الإبداعي بين مختلف الفاعلين والكتاب والمبدعين مغاربة وأجانب، يعد الاصدار الثاني من نوعه بعد الباكورة الأولى، التي صدرت خلال الدورة السابقة تحت عنوان "أسئلة حقوق الإنسان في الفيلم الوثائقي (تجليات)، كما يندرج في اطار روح الإيمان بأهمية وقيمة المساهمة في مجال الكتابة النقدية السينمائية، لاسيما وبطريقة تأليفية جماعية دولية.ويلامس هذا المؤلف الجماعي، الذي صدر ضمن منشورات جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالتنسيق والتعاون مع إدارة معهد التهيئة والتعمير بالرباط، عددا من القضايا التي تهم فضاء المدينة والإبداع الفني في الحقل السينمائي، وذلك من وجهة نظر مختلفة لمبدعين وجدوا في هذا الموضوع.وجاء في تقديم المؤلف أن هذا الاصدار الجديد يشكل إضافة وقيمة ثقافية للساحة السينمائية خاصة وأن الموضوع يتعلق بالمدينة كفضاء حضر على امتداد العديد من الأفلام السينمائية الروائية والوثائقية، كما أن الفنون تحضر في السينما باعتبارها فضاء خصبا لتلاقح الفنون الجميلة بكل مكوناتها الموسيقية والتشكيلية والمسرحية والأدبية.وتضمن التقديم أيضا أن المدينة أصبحت موضوعا فنيا وسينمائيا حيث لا يخلو فيلم سينمائي من مشاهد الأبراج الشاهقة والعمارات السكنية والأحياء والمستشفيات التي تبرز المدينة كمسرح لأحداث الرواية، كما لا تخلو قناة تلفزية من تقديم أفلام وثائقية عن العمران وحياة سكان المدن ومشاكلهم اليومية في الشغل والتنقل والسكن والأمن والبيئة ، فتارة تكون المدينة مسرحا للحروب وتارة للمغامرات ، وتارة للقصص الرومانسية ، وتارة أخرى للصراعات الاجتماعية والعائلية.ومما جاء في تقديم الإصدار الجديد أنه في خضم المتغيرات تطور علم التخطيط العمراني (التعمير) والهندسة المعمارية الذي لم يعد يقتصر على التصاميم الهندسية والخرائط التي يضعها أهل الاختصاص ، بل تعدى ذلك إلى استعمال الصورة ذات الأبعاد الثلاثة ، والشريط الوثائقي للتعريف بالمشاريع الحضرية فامتزج العلم بالفن والتكنولوجيا ، وأن للمدينة ، إضافة إلى بعدها الهندسي التصميمي، بعدا فنيا وجماليا تبلوره السينما كانت روائية أو وثائقية.يذكر أن توقيع هذا الاصدار يأتي ضمن الأنشطة الموازية للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي ، الذي تنظمه جمعية المهرجان بدعم من ولاية ومجلس جهة بني ملال- خنيفرة والمجمع الشريف للفوسفاط و المركز السينمائي المغربي، بهدف تنمية الإنتاج السينمائي الوطني في شقه الوثائقي والمساهمة في نشر الثقافة المهنية الوثائقية والمساهمة في التعريف بالفيلم الوثائقي الوطني والعربي والدولي، إلى جانب الانفتاح وتبادل الخبرات والتجارب الدولية في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية.
ثقافة وفن
المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة يقدم المدينة والفنون في السينما
ffdk