كانت تصريحات الفنان المغربي حسن مكيات، التي ادلى بها في برنامج تلفزيوني على قناة "ميدي 1 تيفي"، كافية لتعيد نقاش التهميش والهامش في المشهد الفني الوطني إلى الواجهة.
الحوار الذي استضاف فيه الزميل بلال مرميد في برنامجه التلفزيوني"FBM"، الممثل المغربي حسن مكيات، كشف عن حقيقة معاناة مجموعة كبيرة من الفنانين الذين يترقبون اشراكهم في الاعمال الدرامية التي تنجز بأموال عمومية وفي قنوات عمومية.
مكيات لخص ذلك خلال جوابه على سؤال الغياب عن الدراما التلفزيونية، بالقول "الأمر لا يتعلق بغياب وإنما بتغييب.."
ويوضح الفنان مكيات بصريح العبارة، قائلا، "لأن مهنتي وحرفتي ومجال اشتغالي هو التمثيل بمختلف أصنافه"، ويستطرد "لكن للآسف في الآونة الأخيرة، هناك تغييب لي ولا أعرف سببه، في حين أشتغل بشكل دائم في مجال المسرح بوتيرة مسرحيتيْن في كل سنة".
الحقيقة أنه من خلال الحلقات الأولى لمجموعة من الاعمال الدرامية والكوميدية المغربية المقدمة على مائدة الإفطار وما بعدها ايضا في قنواتنا التلفزيونية، تجعل المشاهد في بعض الاحيان يتيه عن وجهته ولا يعرف هل هذا المسلسل الفلاني ام السيتكوم العلاني، لسبب بسيط هو تكرار نفس الوجوه.
بالعودة إلى حوار مكيات مع مرميد، يبعث الفنان رسالة مرموزة إلى من يهمه الأمر في المشهد الدرامي المغربي، حين قال في ما يشبه وضع اللوم على نفسه "ربما لا أعرف كيف أسوق نفسي، أو كيف أربط علاقات مجدية بالنسبة لعملي."
ويختم الفنان مكيات بالجواب على سؤال المشاركة في سلسلة كوميدية مغاربية "فندق المغرب العربي"، مؤكدا ان كل الظروف كانت تشجعه علىالمشاركة فيها، ناهيك عن الاحساس بالغبن محليا، مقابل الاحساس بالتقدير من طرف اناس يعرفون من هو وحجمه الفني المستحق لكل احترام.