AHDATH.INFO
عقب اجتماع مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الرباط،  أمس  الخميس، صدر بيان ناري حث من خلاله المشاركون، "قياديي  الاتحاد أعضاء المكتب السياسي ، أعضاء اللجنة الإدارية، منسقو القطاعات، المسؤولين الجهويين لإتباع جميع الأشكال القانونية النضالية لإيقاف مهزلة ما يسمى بالمؤتمر العاشر" .
كما خلص الاجتماع الذي خصص لمناقشة الوضع السياسي بالبلاد والوضع التنظيمي للحزب في جو من الحماس والمسؤولية والغيرة الحزبية ، وذلك تتويجا للقاءات محلية وقطاعية في ظل دينامية يعرفها الحزب محليا ووطنيا ، آخرها بيان  أعضاء المكتب السياسي الذي نعتبره انتصارا لمطالب  المناضلين اللذين ما فتئوا  يطالبون بإصلاح وتصحيح أوضاع الاتحاد منذ المؤتمر الأخير، إلى تسجيل ما يلي :
على المستوى السياسي :
بعد استكمال المسلسل الانتخابي وما ترتب عنه من نتائج هزيلة ، يتضح  التراجع الفظيع في مسلسل الانتقال الديمقراطي الذي ضحى مناضلو حزبنا من أجله بالغالي والنفيس .
كما نسجل للأسف الشديد مساهمة قيادة حزبنا في شخص الكاتب الأول وبتواطىء رئيس اللجنة الوطنية الإدارية  في هذا النكوص  خدمة لمصالح فئوية ذاتية ضيقة ضاربة عرض الحائط جميع مقررات حزبنا العتيد، مما نتج عنه تراجعا فظيعا في المساحة التي يشملها  هذا الأخير في الخريطة السياسية بالبلاد ، وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث لجأت قيادة الفشل في شخص الكاتب الأول الى تهميش كل الطاقات الحزبية والتنظيمات المحلية وجلب مرشحين رحل لا علاقة لهم بالحزب قصد فوز مصطنع .
بالإضافة إلى ذلك إننا نلاحظ بشكل جلي انحراف الكاتب الأول للإتحاد  عن المواقف الثابتة  والمبدئية للإتحاد بالمشاركة في  حكومة هجينة لا لون لها شقها الأول لبرالي متوحش لا يخدم مصالح الشعب المغربي وشقها الثاني  أصولي إخواني  ارتباطاته العقائدية شمولية تتجاوز الوطن
على المستوى الحزبي التنظيمي :
يتضح أن من ممارسة الكاتب الأول أنه لجأ الى كل أساليب  التصفية في حق  كل من اختلف معه من المناضلين قيادة وقواعدا بالطرد والتهميش  والإقصاء والدعاية المغرضة  لضمان صيرورته وحماية مصالحه الضيقة ، حيث لجأ الى تدابير لتغيير بنية الاتحاد بـــ:
أ‌- تصفية الكتابات الإقليمية والجهوية وإخراج التنظيم من المناضلين الفعليين وتعيين مكانهم أتباع لا علاقة لهم بالحزب.
ب‌- تفتيت  المنظمات الموازية للحزب من شبيبة وقطاع نسائي وقطاعات مهنية  وحزبية وقطع الصلة للحزب بمكونات الشعب المغربي .
ج-  المساهمة في تفتيت العمل النقابي بخلق كيانات لا امتداد لها .
د-  التهميش الممنهج لأطر الحزب ومثقفيه ومصادرة إعلام الحزب ورصد مبالغ مهمة من ماليته للدعاية  له في مواجهة المناضلين.
هـ -  إصدار قرارات الطرد  التعسفي في حق أعضاء اللجنة الإدارية  وتغيير بنية هذه الأخيرة  بأشخاص لا صفة ولا شرعية لهم .
ان فظاعة  قيادة الاتحاد ومنهجيتها لم تقف عند هذا الحد ، بل تجاوزت ذلك إلى محاولة طمس هوية الاتحاد سواء الفكرية والتنظيمية أو البشرية بمحاولة تهريب الحزب الى مؤتمر الوأد  بخلق لجنة تحضيرية للمؤتمر العاشر للحزب بأسلوب ومقاييس وأفراد ومقررات تأسس لمخلوق جديد يمكن أن نطلق عليه أي شيء إلا الاتحاد  الاشتراكي للقوات الشعبية  وعليه فإننا ندعو إلى :
1- قياديي  الاتحاد أعضاء المكتب السياسي ، أعضاء اللجنة الإدارية، منسقو القطاعات، المسؤولين الجهويين لإتباع جميع الأشكال القانونية النضالية لإيقاف مهزلة ما يسمى بالمؤتمر العاشر.
2- المطالبة بإيقاف أشكال ما يسمى باللجنة التحضيرية وإلغاء كل ما ترتب عنها .
3- دعوة رئيس اللجنة الإدارية الوطنية الى استدعاء هذه الأخيرة بشكلها المنتخب عن آخر مؤتمر من أجل انتخاب لجنة تحضيرية  مميزة كما ونوعا تهيء لمؤتمر اتحادي مميز يعطي انطلاقة جديدة للاتحاد .
4- فتح المجال امام  التنظيمات الشبابية والنسائية والقطاعية للنهوض  بالحزب عوض  تكسير شوكتها .
5-  إلغاء جميع قرارات  الطرد التعسفي والتجميد في حق مناضلي الحزب وفتح  الحوار مع جميع الاتحاديات والاتحاديين   من أجل العودة الى  البيت الأصلي   الذي يتسع للجميع بالاضافة الى  خلق تحالف صلب مع  القوى الوطنية الديمقراطية والحداثية  انسجاما  مع مبادئ الاتحاد
6- نعلن للاتحاديات والاتحاديين  أن الهدف الأساسي  من التعبئة الشاملة للجسم الاتحادي على الصعيد الجهوي هو إعادة بناء الأداة الحزبية على أسس  ديمقراطية متينة بما  يضمن تكامل وتوازن  السلط بين أجهزة الحزب التقريرية  والتنفيذية  بشكل منتخب مما سيمكن هذا  الأخير  من لعب  أدواره الطلائعية داخل المجتمع  ، كما نطالب الكاتب الأول  الى الإصغاء  الى الضمير الاتحادي والسعي  نحو تجميع القوى الاتحادية وليس تفريقها  وذلك بإعلان تأجيل المؤتمر العاشر ليكون عرس الانبعاث،  عرس لكل الاتحاديين .
7-  ندعو جميع المناضلين والمناضلات الى التحلي  بالحيطة والحذر والالتفاف حول حزبهم العتيد وقطع  الطريق عن كل الأشكال الانتهازية والوصولية المقيتة  التي أضحى الحزب مرتعا لعا .